| |
صحيفة ( الجزيرة ) تكفينا رغم تجنِّيها علينا!!
|
|
سعادة الأستاذ خالد المالك - المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فقد اطلعنا على ما نشر في صحيفة (الجزيرة) في عددها رقم (12422) وتاريخ 10-9-1427هـ تحت عنوان: (بداية محبطة لطلاب وطالبات بعض مدارس عنيزة) للمحرر الصحفي بالجزيرة الأخ خالد الفرج. حيث ساءنا وزملاءنا في إدارة التربية والتعليم في محافظة عنيزة ما ورد في المقال بشكل لم يكن مقبولاً، فقد طلبنا إلى مكتب الجزيرة في محافظة عنيزة بخطابنا رقم 11537-1 وتاريخ 15-9-1427هـ، إثبات ما ورد في المقال بما يؤكد صحته، سواء كان مكتوباً، أو مسجلاً بأسئلة محددة، من منطلق مسؤوليتنا في متابعة ما ورد، وللوقوف على حقيقة ما نشر مع ما هو قائم فعلاً في الميدان، للنظر في أسبابه، ليصحح ما وقع من خطأ ويعالج ما حدث من قصور، ويحاسب من تعمد الإهمال، أو التقصير، وحيث وردنا الرد من مدير مكتب الجزيرة في عنيزة، بخطابه رقم 192-33 وتاريخ 19-9-1427هـ الموافق 11-10-2006م، بصورة غلب عليها الإنشائية في الرد، حيث لم يكن الرد دقيقاً أو موضوعياً على النقاط التي استفسرنا عنها في خطابنا، ولم تردنا إجابات محددة كما طلبنا مما يؤكد لنا عدم وجود مصدر ثابت يعتمد عليه في الاتهامات التي أوردها الكاتب في مقاله، إلى جانب أن الرد كشف أمراً ذا أهمية بالغة لدينا، تثير كثيراً من التساؤلات، وهو أن المحرر في الصحيفة (الأخ عطاالله الجروان) اشترك مع المحرر خالد الفرج - الذي نشر المقال باسمه- في إعداد المادة الصحفية باتفاق بينهما، ليتولى عطاالله الجروان ما يخص تعليم البنين، وخالد الفرج يتولى ما يخص تعليم البنات، في تقرير صحفي يواكب بداية العام الدراسي الجديد، وكما هو الحال، فقد خلا الموضوع من ذكر اسم عطاالله الجروان! وهذا ما يدفع لوضع تساؤلات، وعلامات استفهام، عند نهاية كل جملة في المقال!! إلى جانب أن ما نشر، فيه تجنٍّ، واتهام، وتقليل من جهود العاملين في التربية والتعليم في المحافظة، وبناءً عليه يطيب لنا إيضاح حقيقة ما ورد.. 1- لا يمتلك مكتب (الجزيرة) في محافظة عنيزة أي إثبات على ما ورد في المقال بدليل عدم ذكر أي شيء من هذا في رد مدير المكتب الرسمي. 2- لم يُثبت الكاتب صحة ما أورده من أن مهندسي الإدارة رفضوا إيصال الماء إلى المدرسة، وقد أثار هذا استياء مهندسي وفنيي إدارة المشروعات والصيانة في إدارتنا، مما جعلهم يخاطبوننا رسمياً بإنصافهم ممن تجنى عليهم أو محاسبتهم إن كان منهم تقصير أو رفض كما ورد في المقال. وإذ نقدر ونثمن لإخواننا في إدارة فرع المياه في محافظة عنيزة جهودهم وتعاونهم معنا في كل ما من شأنه خدمة أبنائنا الطلاب، نشير إلى أن لدينا مكاتبات رسمية مع إدارة فرع المياه بالمحافظة، لتوصيل المياه إلى المدرسة، قبل استلام المشروع، وقبل عودة الطلاب للدراسة، وأفادوا بتعذر هذا، لتسليم الشبكة لمقاول لاستبدالها، وأن الحي الذي فيه المدرسة، ليس مخدوماً بشبكة صرف صحي، وأن العمل جار، وفور استلام العمل سيتولى (المقاول) ربط المدرسة بالشبكة، واستجابة لطلبنا تم إيصال المياه من الشبكة القديمة (بصفة مؤقتة) من قبل المختصين في إدارة فرع المياه بالمحافظة قبل عودة الطلاب للمدارس، وهذا أكبر رد على أن ربط المدرسة بالشبكة ليس من اختصاص مهندسي أو فنيي الإدارة وأن مهمة إدارة المشروعات والصيانة في إدارتنا محدودة داخل المنشآت التابعة لها - وأما ما كان خارجها فهو مسؤوليات الجهات المختصة، كلٌ بحسب مجال عمله. 3- ورد في المقال أن أعمال الترميم تأخرت إلى بداية العام الدراسي بأيام قليلة، ونصه (.. ولم تكن مدارس البنات بأحسن حالاً من مدارس البنين) و: (طالت أعمال الترميم مدرسة ابتدائية للبنين..) وزيادة على هذا ما نصه: (.. حسب ما أكده ل(الجزيرة) أحد معلمي المدرسة، وقد طلبنا إثبات ذلك بأي مستند رسمي يثبت أن بداية أعمال الترميم كانت متأخرة، ويفاجئنا الرد من مدير مكتب الجزيرة ونصه: رابعاً:.. ولا يشمل ذلك تعليم البنين!! وهذا تناقض واضح بين ما نشر والرد الوارد من المكتب. 4- أما عن الملاعب الرياضية في المباني المدرسية الحكومية، فنحن في إدارة التربية والتعليم في محافظة عنيزة، جزء من كيان وزارة التربية والتعليم ومشروعات وزارة التربية والتعليم التي تنفذ في محافظة عنيزة، ينطبق عليها ما ينفذ في غيرها من إدارات التربية والتعليم في المملكة، وليس ثمة ما يميز إدارة عن أخرى. وهذه المشروعات مصممة من قِبل الوزارة، ودور الإدارة ينحصر في الجانب الإشرافي على المشروعات، ومتابعة التنفيذ ورفع التقارير الدورية، وبعد استكمالها يتم استلامها من المقاول المنفذ من قبل لجنة وزارية، حسب الأنظمة والتعليمات، وهذا ما هو قائم في جميع المدارس في أنحاء المملكة كافة. 5- وردنا في الرد من مدير مكتب الجزيرة في محافظة عنيزة، ما نصه: (أن الهدف الأساسي من التقرير المصلحة العامة بعيداً عن النقد غير البناء أو تصيد الأخطاء) فكيف يكون هذا هدفاً أساسياً، دون أن يقوم المحرر، أو زميله الذي اختص بمتابعة مدارس البنين بزيارة مدير التربية والتعليم، أو جهة الاختصاص في الإدارة، للتحقق مما يُراد نشره وطرحه في المقال، ومعرفة وجهة نظر المسؤول فيها، وهذا -كما لا يخفى- من أهم الأدوار التي يقوم بها (الصحفي) عند إعداد وجمع مادته الصحفية، ومعروف للمبتدئين في مجال الصحافة فكيف بمن يعملون في صحيفة (الجزيرة)؟! ولنا أن نتساءل - إذا كان الهدف الأساسي كما ذكر: * كيف تم تمرير (التقرير) بهذا العنوان (المحبط للعاملين)؟! * وكيف يسمح بنشر عبارات المحرر، التي لم يوفق في اختيارها المحرر -حسبما ورد في رد مدير المكتب-. 6- نستغرب ما ورد في رد مدير مكتب الجزيرة في عنيزة ونصه: (إذا كان هناك قراءة وفهم لغير ما قصدنا بهذا التقرير من قبلكم فقد يكون ذلك لعدم توفيق المحرر في اختياره العبارات المناسبة عن حسن نية..). ونتساءل: إذا وردت عبارات لم يوفق المحرر في اختيارها، فهل كل من يقرأها سيكون أمامها مثلنا ويفهم كما فهمنا؟ أم أن هناك من القارئين من سيفهم حسن نية المحرر -على حد قول مدير المكتب- ونكون نحن على خطأ وغيرنا على صواب في الفهم؟ وإذا كان فهمنا قادنا إلى غير ما قصده المحرر بحسن نية، -كما أشار مدير المكتب في رده- فمن سيتولى التبليغ والشرح والإيضاح، لكل من قرأ أو سيقرأ المقال، بأن المحرر أورد هذه العبارات بحسن نية؟! وبخاصة في صحيفة (الجزيرة) المعروفة بسعة الانتشار وكثرة القراء؟ وإذا كان الأمر كذلك -ونتمنى أن يكون كذلك- فإنا نستغفر الله من كل ذنب ونعوذ بالله أن نتهم بريئاً ونعتذر عن خطأ فهمنا. وقبل الختام نؤكد أن صحيفة الجزيرة (تكفينا) ونؤكد أنها نافذتنا على الوطن والعالم وهي نافذة للعالم والوطن على كل الفعاليات، والأنشطة، والأخبار، وبخاصة التربوية والتعليمية، وهي منبر تطرح من خلاله القضايا، والمشكلات، والمعاناة، في مختلف المجالات، وشؤون الحياة، ومن خلالها تكون الحوارات، والمناقشات، وعلى صفحاتها تصحح المفاهيم الخاطئة، وترسخ المبادئ الحميدة. وفي الختام نقول لن يعكر صفو حبنا لصحيفة الجزيرة، زلة قلم، أو خطأ تعبير أو نقص معلومة أو خبرة، سواء ما كان من هذا بقصد أو بغير قصد، والله من وراء كل قصد.. وتقبلوا صادق مشاعرنا الطيبة وتقديرنا.
عبدالعزيز بن راشد الرشيد مدير التربية والتعليم في محافظة عنيزة
|
|
|
| |
|