| |
الشؤون الصحية بالحرس الوطني عبدالعزيز بن إبراهيم الأحيدب - الرياض
|
|
تحظى الخدمات الصحية في المملكة بشكل عام وفي الحرس الوطني بشكل خاص بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله -. وتشرف الشؤون الصحية بالحرس الوطني على العديد من المستشفيات والمدن الطبية التي تقدم خدماتها لمنسوبي الحرس الوطني وغيرهم في المملكة وخارجها. والزائر لمستشفيات الحرس الوطني ومدنه البية يرى بأم عينه ضخامة الجهود المبذولة فيها والأجهزة الطبية المتقدمة المزودة بها والكوادر الطبية المؤهلة التي تعمل فيها من سعوديين وغيرهم؛ ما جعلها من صروح الطب المتقدمة التي نفخر بوجودها في بلادنا. ولم يقتصر عمل الشؤون الصحية بالحرس الوطني على العلاج فقط، بل أصبحت معقلاً من معاقل العلم؛ إذ أنشئت فيها جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالرياض لتخرج لهذا الوطن ما يحتاجه من أطباء وأخصائيين وممرضين وفنيين. وما كان هذا ليتأتى لولا الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وجهود الرجال والنساء المخلصين في الشؤون الصحية بالحرس الوطني الذين يعملون بصمت وجد لتطوير عملهم.. وعلى رأس الرجال المخلصين معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي كان وما زال وراء هذه الإنجازات الطبية الرائعة التي نفخر بها والتي رفعت اسم بلادنا عاليا في المحافل الدولية خاصة في مجال جراحة فصل التوائم التي برز فيها معاليه بروزاً منقطع النظير. ومعالي الدكتور عبدالله الربيعة من الرجال الذين نفخر بهم وبإنجازاتهم وبسيرتهم العطرة التي أوصلتهم إلى العالمية. وسيرة معاليه تدل على الطموح والمثابرة منذ أن كان طالبا في مراحل التعليم العام في مدينة الرياض، التي ولد ونشأ بها، إلى أن التحق بكلية الطب بجامعة الملك سعود في الرياض وتخرج منها حاصلا على الترتيب الأول من بين زملائه عام 1399هـ، ثم ابتعث بعد ذلك الى كندا ليحصل على الماجستير عام 1985م، وعلى الدكتوراه بالزمالة في الجراحة العامة عام 1986م، وعلى زمالة أخرى في جراحة الأطفال عام 1987م، وعمل معاليه بعد عودته إلى وطنه أستاذا في كلية الطب بجامعة الملك سعود، كما عمل في عدة مستشفيات كمستشفى الملك فيصل التخصصي الذي أجرى فيه ثلاث عمليات لفصل التوائم في الأعوام 1990م و1992م و1995م، قبل أن ينتقل الى الشؤون الصحية بالحرس الوطني عام 1995م ليعمل نائباً للمدير العام التنفيذي، ويجري عشر عمليات أخرى لفصل التوائم الذين قدموا من دول آسيوية وإفريقية وأوروبية من عام 1998م الى 2006م.. وقد حظيت هذه العمليات بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعته وتكفله بجميع نفقاتها على حسابه الخاص. وقد رفعت هذه العمليات اسم المملكة عالياً في مجال الطب. كما أجرى معاليه أكثر من خمسين عملية جراحية معقدة لقلوب الأطفال. وعلى الرغم من نشاط معاليه الطبي المتميز إلا أنه إداري ناجح يتصف بالموضوعية والتجرد بشهادة من يعمل معه من المنصفين. ويتصف معاليه بالتواضع ودماثة الخلق؛ إذ يؤكد في جميع العمليات التي أجراها على دور زملائه في إنجاحها، كما يعد نجاحها نجاحا للوطن. ويؤكد معاليه دائما على الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان الداعم الرئيس لهذه العمليات ماديا ومعنويا؛ إذ قام - حفظه الله - بتكريم الطاقم الطبي الذي أجرى هذه العمليات بالأوسمة والجوائز ومن ضمنهم معالي الدكتور عبدالله الربيعة الذي كرم بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 1423هـ. وأنا وغيري من المواطنين الذين يفرحون بإنجازات وطنهم ويفتخرون بها يرون لزاما عليهم شكر من يستحق الشكر. فالشكر في المقام الأول لله جل جلاله ثم لقيادتنا الرشيدة التي قدمت الدعم المادي والمعنوي وهيأت البيئة المناسبة لبروز أبناء هذا الوطن عالمياً، ثم يتوجهون بالشكر لهؤلاء الأبناء البررة الذين رفعوا اسم بلادنا عالياً كالدكتور عبدالله الربيعة وغيره من زملائه المخلصين في الطب وغيره من المجالات. والله نسأل أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يعز بلادنا وينصرها على كل من يعاديها.
|
|
|
| |
|