| |
السبت 7 محرم 1393هـ الموافق10 فبراير 1973م العدد 518 نحو الإصلاح يكتبه: عبدالعزيز السويلم
|
|
رعاية الشباب وأعمالها الرائدة.. بالأمس.. وفي ملعب رعاية الشباب بالملز بمدينة الرياض أجريت المباراة الودية التي تمت بين فريق المملكة العربية السعودية من الشباب ما دون سن العشرين وبين الفريق البرازيلي الضيف وقد كانت تلك المباراة رائعة وشيقة جداً.. ولقد كان للمجهود الكبير الذي أبداه فريق المملكة في مباراة الأمس الأثر الطيب في نفوس المشاهدين الذين أثنوا على فريق المملكة على وقوفه أمام الفريق الضيف بعزيمة وصلابة.. وهذا الموقف من شبابنا أمام الفريق البرازيلي الشهير يدل على اهتمام شبابنا وحبهم للعبتهم المفضلة ورغبتهم الأكيدة في تشريف وطنهم بوقوفهم موقفاً إيجابياً أمام الفريق الضيف. ونحن إذ نعتز كثيراً بالأعمال الإيجابية التي تقوم بها المديرية العام لرعاية الشباب منذ أن تولى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز القيام بمهام وأعباء هذه المديرية.. أقول ومع اعتزازنا بتلك الأعمال الرائدة التي تقوم بها رعاية الشباب في بلادنا.. فإننا نقول ليس المهم في الواقع أن ينتصر فريقنا على الفريق الضيف المشهور بانتصاراته بحكم قدمه ومعرفته في هذا المجال.. وأسبقيته لنا في هذا المجال بعشرات السنين بالإضافة إلى كون الفريق السعودي الذي اشترك في المباراة بالأمس يتكون من الشباب الناشئ ما دون سن العشرين كما أسلفت.. ولكن المهم هم التعريف ببلادنا وبما أحرزته من انتصار وتقدم في شتى الميادين.. ووجود الفريق البرازيلي سانتوس في بلادنا كان حلماً يداعب الشباب الرياضي والمهتمين بالرياضة لما له من أهمية وسمعة دولية.. بالإضافة إلى أن احتكاك فريقنا بهذا الفريق العالمي العريق في القدم والشهرة يعطي فريقنا وشبابنا معرفة بفن الرياضة.. ويستفيد كثيراً من حركات وتجارب الفريق المذكور.. وهذا الاحتكاك له أكبر الأثر على خطوات فرقنا الرياضية نحو الأمام والمديرية العامة لرعاية الشباب التي يشرف عليها وينهض بأعبائها سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.. هذا الشاب المتفتح والمهتم بشؤون الشباب قد خطت في الآونة الأخيرة خطوات واسعة وقامت بأعمال رائدة لصالح الشباب ولصالح الوطن الذي يعتز بشبابه.. لأن الشباب في أية أمة من الأمم هو دعامتها وهو الأساس القوي الذي تبنى عليه نهضتها وأسس تقدمها وشباب اليوم هم بدون شك رجال الغد.. ولذا فإن استقدام رعاية الشباب للفريق البرازيلي للمملكة ليعطينا الدليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون للشباب ومن أجلهم.. وليس هذا هو الأول من نوعه.. فلقد اشترك شبابنا في دورة ميونخ المنعقدة في العام الماضي ورعاية الشباب جادة في الاشتراك في ماله علاقة بأعمالها وما يعود بالنفع والفائدة لصالح الشباب كما وأنها أيضاً تسعى جاهدة لاستقدام الفرق ذات الأهمية المختلفة ومشاهير الرياضة العالمية إلى البلاد بقصد إتاحة الفرصة لشبابنا للتعرف والاستزادة من خبرات الآخرين الذين سبقونا في هذه المجالات.. وفي الختام لا يسعنا إلا أن نبتهل إلى الله العلي القدير بأن يوفق المسؤولين إلى كل خير فقد بذلوا الكثير من أجل الشباب الذي يسديهم جل اعتزازه وتقديره ويدعو لصاحب الجلالة الرائد للنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة بطول العمر والتوفيق.
|
|
|
| |
|