| |
بعد تبني الملتقى الأول الذي نظمته غرفة الرياض تعكف على بلورة برنامج يؤصل مفهوم المسؤولية الاجتماعية
|
|
* الرياض - الجزيرة: أعلن الأستاذ عبدالله بن سليمان المقيرن مستشار مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والمشرف العام على إدارة خدمة المجتمع بالغرفة أن الغرفة تعكف حالياً على صياغة برنامج يؤصل ويعمق مفهوم المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، بعد أن تبنت ملتقى المسؤولية الاجتماعية الأول ونظمته تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وتوقع المقيرن أن يصدر البرنامج خلال الفترة القليلة القادمة بالتعاون مع الجهات الراغبة من القطاع الخاص في تفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن غرفة الرياض تبنت متابعة وتنفيذ التوصيات التي صدرت عن الملتقى في ختام أعماله الذي عقد في الفترة من 13-5- 1427ه الموافق 2830-5-2006م. وكان الملتقى قد حظي برعاية كريمة من سمو ولي العهد ونظمته غرفة الرياض بالتعاون مع الشركة العربية لتنظيم المؤتمرات، تحت شعار (إلزام أو التزام) بحضور حشد كبير من الباحثين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، إضافة لممثلي الجهات الحكومية والمتخصصين في برامج المسؤولية الاجتماعية وممثلي شركات القطاع الخاص، وشهد عرض عدد كبير من أوراق العمل، إضافة للتجارب الناجحة والمميزة للقطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية في المملكة ودول الخليج العربية. وأشار المقيرن إلى أن من أبرز التوصيات التي صدرت عن الملتقى وسعت غرفة الرياض إلى بلورتها هي تفعيل المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص واقتراح بعض السياسات والأنظمة والضوابط لممارسة المسؤولية الاجتماعية وتفعيل أنشطتها وتكثيف جهود تنمية ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع باستثمار كافة الوسائل الممكنة. وأضاف مستشار مجلس إدارة غرفة الرياض أن المملكة بحكم تمسكها بالشريعة الإسلامية الغراء عقيدة وتطبيقاً فقد تفاعل القطاع الخاص مع ما يخدم المجتمع ولم يقصر دوره على المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية، بل شارك بفاعلية في خدمة التنمية الاجتماعية وتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية الاجتماعية التي أقرها ديننا الإسلامي الحنيف. ولفت إلى انه على الرغم من أن كثيرا من منشآت القطاع الخاص أسهمت إسهاما بارزا في جهود وأعمال خدمة المجتمع، إلا انه أصبح مع تطور حركة المجتمع من الضروري الاهتمام ببرامج المسؤولية الاجتماعية وجعلها جزءاً من بيئة العمل وعملاً أصيلاً لا يتأثر بنظرات شخصية أو نزعات فردية لشخص أو لفرد، بل يجب أن تكون برامج منهجية ثابتة لدى الشركة أو المؤسسة. وقال المقيرن إنه كان لغرفة الرياض - باعتبارها مظلة للقطاع الخاص ومعبرة عن قطاع الأعمال بمنطقة الرياض - جهود بارزة في مجال خدمة المجتمع وتشجيع وتعزيز الأعمال التي تندرج تحت مظلة العمل التطوعي ومساندة الجهود الإنسانية والخيرة ورعاية الفئات المحتاجة في المجتمع، ولم تتوقف عند دورها الأساسي بخدمة قطاع الأعمال بالمنطقة. وأضاف أن الغرفة عملت وبالتوازي مع دورها في خدمة قطاع الأعمال أيضاً في خدمة المجتمع وتنميته والمشاركة في تطويره وتعزيز الجهود الحكومية في هذه الميادين، وساهمت الغرفة في أكثر من ميدان من ميادين العمل الخيري والإنساني لخدمة فئات عزيزة وغالية على قلوب المجتمع، وعندما وجدت الغرفة جهودها في هذه المجالات تتوسع وتتنامى فقد بادرت إلى تأسيس إدارة مستقلة لتكون مظلة تنتظم هذه الجهود أسمتها إدارة خدمة المجتمع.
|
|
|
| |
|