| |
يتيم من غزة شعر : رمضان زيدان /الرياض
|
يا أرض غزة في الرثاء أقيمي |
ويبيتُ بين ضلوعه سهم الأسى |
لما احتسى من كأس كل سديمِ |
كهف الظلام يموج بالتعتيمِ |
فقد الرعاية والحماية بكرة |
قد بات قلباً في رفات حطيمِ |
وتفتحت عين اليتيم على الوغى |
وإلى الشرى قد باء بالتسليمِ |
لهفي على حتف الرجال يسوقهم |
قصفت مدافع جورهم من حولنا |
نور الصباحِ وساحة التعليمِ |
قد صوبت نحو البراعم جُرمَها |
صوت الرصاص على الرؤوس مُدوّياً |
قد بات يحصد في الأحبة فاغراً |
فاه الدمارِ ومرصد التجريمِ |
قد بات يحصد في الثكالى شرُّه |
بوقُ النفاق يعيث بالتهشيمِ |
إني أخاطب في اليتيم صموده |
بين الدخان يلوح بالتنسيمِ |
قد جاء يحتضن الأبي مودعاً |
نبض الشهادة ذروة التنعيمِ |
قم جفف العبرات واحمل صخرةً |
واجعل من العقبات دافع نُصْرةٍ |
تلجُ الحياص ولا تعي بهشيمِ |
بُركان صدرك لن يضنَّ بثورةٍ |
لن يركع الغُر الميامن للعدا |
فهمُ الشموخ لطامحٍ وحكيمِ |
وهم السواعد تستعيد مكانها |
بين الربوع روائح التسنيمِ |
سلواك غزة في انتصارٍ قادمٍ |
حتماً يُزفُّ بشرعة التقويمِ |
|
|
|
| |
|