| |
مرحباً ملكَ القلوب شعر: محمد حسن بوكر / جازان
|
بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى منطقة جازان :
طابَ المُنى، والشَّوقُ فينا قد سما |
والقلبُ أضحى بالسَّعادةِ مُفعَما |
والنَّفسُ فينا تستفيضُ بشاشةً |
والثَّغرُ يبدو ضاحِكاً مُتَبسِّما |
بقدومِكم يا سيِّدي حلَّ الهَنا |
بربوعِنا، والسَّعدُ فيها قد همى |
بقدومِكم يا سيِّدي أفراحُنا |
بلَغت من الأعماقِ آفاقَ السَّما |
فقدومُكم نورٌ على أرجائِنا |
تزهو بهِ الدُّنيا وتَبتِسمُ اللُّمى |
جازانُ تسمو سيِّدي بمَجيئكم |
والحُبُّ قد أمسى بها مُتَرنِّما |
جازانُ يا مولايَ يغمُرُها المُنى |
في كلِّ شِبرٍ من نواحيها نَما |
جازانُ يا ملِكَ القلوبِ توشَّحت |
بقلائِدِ البُشرى وصِدقِ المُنتمى |
تزدانُ في حُلَلِ البَهاءِ وتحتفي |
ريفاً وحاضِرةً وقلباً مُلهما |
وبِقاعَ سهلٍ قد تكلَّلَ بهجَةً |
وسفوحَ مرتَفَعٍ تُباهي الأنجُما |
ومزارعاً وسطَ الحقولِ تناسقت |
وسنابِلاً فوقَ الغصونِ وبُرعُما |
وشواطِئاً تكسو البِحارَ تألُّقاً |
وحزيرةً تحوي الجَمَالَ مُجسَّما |
جاءتْ مُرحِّبةً بِقائِدِ نهضةٍ |
والشَّوقُ يحذوها ويُنطِقُها فَما |
وتقولُ أهلاً بالمَليكِ وصَحبهِ |
في سُودِ أعُينِنا كريماً مُكرَما |
القائِدِ الباني لِعزَّةِ مجدِنا |
من قادنا نحو التَّقدُمِ والنَّما |
وولّي عهدِكَ سيِّدي سُلطانُنا |
أضحى بهِ قلبُ البريَّةِ مُغرَما |
وجميعِ ابناءِ المُؤسِّسِ خيرُهم |
كالمُزنِ يُحيي أرضنا أنَّى همى |
فالخيرُ منكم سيِّدي قد عمَّنا |
في كلِّ ناحيةٍ تهادى واستما |
يا خادم الحرمينِ يا رمزَ العَطا |
يا ناصرَ الضُّعَفاءِ يا حامي الحِمى |
يا قائِدَ الوطنِ الحبيبِ لِرفعَةٍ |
أمست رُقيَّاً زاهِراً وتقَدُّما |
في عهدِكَ الميمونِ جاوزنا العُلا |
وسما خُطانا مُحكَماً ومُنَظَّما |
يا خادمَ الحرمينِ حسبُكَ أن غدت |
علَّمتنا أنَّ المروءةَ موقِفٌ |
أسمى المواقِفِ في رِحَابِكَ مَعْلَما |
أضحى لكم في كلِّ قلبٍ منزِلٌ |
يقِفُ الزَّمانُ أمامهُ مُستلهِما |
وانثالَ في كلِّ البِقاعِ عطاؤكم |
وبكلِّ دارٍ فرحة لن تُعدما |
ما مِن فقيرٍ في الدُّنى إلاَّ وقد |
وغدت يداكَ لكلِّ جُرحٍ بلسَما |
أو مِن بِلادٍ قد حوتها ضيقةٌ |
كنتَ لهُ قلباً عطوفاً مُنعِما |
الأمنُ فينا سائِدٌ حتّى غدا |
حولَ المَطافِ بكلِّ شِبرٍ مُحرِما |
إلاَّ وقد كنتَ المُعينَ المُكرِما |
يا سيِّدي أرواحُنا تفديكمُ |
من مسَّكم سوءاً أذقناهُ العَمى |
أو مَن أرادَ بأمِننا مِن فِتنةٍ |
نُسقيهِ إذلالاً وسُمَّا عَلقما |
يا سيِّدي جازانُ قد سَعِدت بِكم |
طابت زيارتُكم وأضحت مَغَنما |
وأتت لكم تهفو يفيضُ يمينها |
حُبَّاً وإخلاصاً نزيهاً مُحكَما |
وتُجَدِّدُ العهدَ العظيمَ على المدى |
فوقَ الثَّرى أو تحتَ أرجاءِ السَّما |
|
|
|
| |
|