ركن الإرشاد
يجيب عنها معالي الشيخ محمد ابن حسن آل الشيخ
عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة العلمية والإفتاء

* مَنْ نوى الدخول في النسك فعليه التجرد من المخيط
* ما العلاقة بين الإحرام والسعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة، وهل يعني الإحرام بنية الحج أنه يجب التجرد من المخيط؟
سالم يحيى - الجوف
- إذا كان المسلم محرماً بحج أو عمرة، فإنه يشرع له السعي، أما إذا لم يكن محرماً بحج أو عمرة فلا يشرع السعي، فالسعي ركن في الحج والعمرة على الصحيح من أقوال أهل العلم، ولا يشرع السعي في غير هذين النسكين، بخلاف الطواف فإنه يشرع؛ لأنه عبادة تكون في الحج والعمرة وتكون مستقلة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أحل لكم فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير)، أخرجه الترمذي والحاكم، واختلف في رفعه ووقفه، ورجح رفعه بعض العلماء، منهم: الحافظ ابن حجر، وابن الهمام، والزيلعي وغيرهم.
ثانياً: من نوى الدخول في النسك، فيجب عليه التجرد من المخيط، فأما الرجل فيلبس إزاراً ورداءً، ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين) أخرجه الإمام أحمد.
وأما المرأة المحرمة فيحرم عليها أن تلبس مخيطاً لوجهها كالبرقع والنقاب، أو ليديها كالقفازين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين) أخرجه البخاري.
ويباح لها من المخيط ما سوى ذلك، كالقميص والجورب وغيرهما، سواء كان أسود أو أخضر أو غيرهما، مع الحذر من التشبه بالرجال.
ويحرم عليها تغطية وجهها حال الإحرام إلا لحاجة، كأن تكون بحضرة الرجال الأجانب فيجب عليها تغطيته، وإن مس الخمار وجهها فلا شيء عليها، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها: فإذا جاوزونا كشفناه) رواه أبو داود، والمراد بالمخيط: هو كل ما يخاط على قدر الملبوس عليه من قميص وعمامة وسراويل ونحوها.
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي:
جريدة الجزيرة زاوية ركن الإرشاد ص.ب (354) الرياض (11411)، أو الهاتف المصور: 4871064 4871063
أو المراسلة على البريد الإلكتروني: alomari1420@yahoo.com