| |
عسى جنّة الفردوس مثواه
|
قصيدة في رثاء الشيخ: محمد بن عبدالله أبو طافش فقيد قبيلة العناب.
بدينا بذكر الواحد الوالي القهار |
سميع الدعاء والنفس يعلم خوافيها |
بدينا بذكره كاشف الضر والأسرار |
ورزق الخلايق كلها معتني فيها |
إله خلقنا من عدم منشي الأمطار |
ومنبت دميم القاع بالغيث محييها |
نهار الأحد والناس ترقب وعد لفطار |
لفتني علوم ما تفرح مباديها |
تقول العلوم انه رحل وافي الأشبار |
خذاه القدر يا الله خفف بلاويها |
فقدنا جملنا حامل الحمل ما يندار |
هموم القبيلة فوق متنه يشاديها |
صبور على الشدة حليم ولا قد بار |
تنومس علومه كل ربعه تطريها |
أبو طافش محمد رفيع القدر والكار |
مكانته محفوظة تورخ معانيها |
سطع في حياته واعتلى قمة الأدوار |
تنكب معاني العز باشرف مباديها |
وبين العنابس له مكان وله مقدار |
وحبه تغلغل في النفوس ومحانيها |
رقى وارتقى في سلّم المجد له مشوار |
غدا مثل نجم ساطع في عواليها |
يعرف الأصول ويكرم الضيف والخطار |
هروج النميمة والقفا زاهد فيها |
وليا دلهمت منا ومنا وجات أخطار |
وجوده على رأس القبيلة يصاليها |
شجاع صليب الرأس والزور فيه أشوار |
وليا عرضت الاشوار يختار وافيها |
بكوه العنابس جملة كبارهم وصغار |
عسى مشربه من جنة الخلد صافيها |
وعسى جنة الفردوس مثواه يا حضار |
وينعم بجنات النعيم وحلاويها |
وصلاتي وتسليمي على سيد الأبرار |
نبينا محمد لأمته شافع فيها |
راشد بن عبدالله بن جابر -آل غراء العنابس
|
|
|
| |
|