Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/11/2006G Issue 12467مقـالاتالخميس 25 شوال 1427 هـ  16 نوفمبر2006 م   العدد  12467
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مشتل القاضي حمد والمذاكرة!!
محمد أبو حمرا

الأستاذ حمد القاضي رجل لطيف جداً، وهو محبوب لدماثة خلقه، وكما نقول (وسيع صدر) وقد كتب عن هوى البال في المشتل! وبذلك أعادني أبو بدر إلى المرحلة المتوسطة، حيث كنت أهرب من بويتنا الطيني في منفوحة لكثرة الضيوف وألجأ إلى نخل أم ماجد جنوبي حراج (بن قاسم) الآن للمذاكرة هناك في جوٍّ خالٍ من الأصوات إلا حفيف عسبان النخيل؛ وكان للدراسة أيامها طعم وللمعلمين نكهة الآباء وأصحاب العلم؛ وهيبة ووقار العلماء؛ لكن ذاكرتي تعود إلى الابتدائية في مدرسة معكال، وإلى مدرسنا الفلسطيني (حكم بلعاوي ذكره الله بخير) الذي كان يطلب منا شهرياً ريالاً لكي ننقذ عربياً؛ وكان الطلبة من أحياء فقيرة مثل منفوحة وحارة بن عقيل ومعكال والحبونية وظهرة منفوحة... إلخ، كان إفكار الواحد منا خبزة جافة وكسرة تمر قد يبس حتى أصبح يصعب تكسيرها بالأسنان، ومع ذلك يطالبنا الأستاذ حكم بالريال الذي لا نعرف منه إلا جزء يسمى بالقرش!!
نخل أم ماجد بن عبدالعزيز رحمهما الله يوجد منه جزء شمالي سوره من الطين وقد تهدم؛ أما بيتها ففي الجزء الجنوبي من النخل وعليه سور طويل وممتد بإتقان، فكانت لا تمنع المتنزهين من دخول الجزء الشمالي المعزول عن القصر؛ فكان ملاذاً لنا نحن طلبة المتوسطة والثانوية والجامعة، لكي نهرب من أقفاص البيوت بمنفوحة أو الصالحية أو العود؛ فلا تسمع إلا الهدوء الذي يشوبه وشوشة الهواء في النخل، وقد كان الطالب يومها يحب المنافسة والحصول على ترتيب متقدم؛ لذا ترى الكل يحاول في الترتيب مع أن بعضنا يريد النجاح فقط.
أما مشتل الخرج الذي تحدث عنه أبو بدر في زاويته قبل يومين فقد كان لا يذهب إليه إلا الطلبة الذين يدرسون في الجامعة لوجود السيارة عند واحد أو اثنين منهم، أما نحن أصحاب السياكل فلا نذهب بعيداً، غير أن محل الحكير في شارع سلام هو ملاذ لنا للراحة، خاصة بركة السباحة ومصنع الثلج الذي نأخذ ما تكسر منه ونمصه لتخفيف الحرارة.
أما الاتجاه الآخر للذكريات فلأبناء الأغنياء الذين عندهم سيارات فارهة (كانت السيارات من نوع فلكا وبرنس وستروين وفورد) في ذلك الوقت فكان شارع الوزير، وهو من أجمل شوارع الرياض يومها، وهو شارع ممتد لا يتجاوز الكيلوين طولاً وعلى جنباته متاجر يديرها من يعرفون لامتصاص السيولة من أهلها.
كانت الرياض وديعة وحالمة وهادئة، إذ كان الجار يعرف جاره جيداً، ولم يكثر الغرباء فيها عدى بعض الإخوة اليمنيين الذين عاداتهم نفس عاداتنا؛ أما سكني الشقق فلم نعرفه هنا؛ بالرغم من كثرتها في البطحاء وشارع الوزير وشارع السويلم وغيرها، لكن لها سكان آخرون يحبونها.
أعادني أبو بدر وفقه الله إلى زمن المراهقة التي كانت مراهقة عاقلة ولها لجام يلجمها آنذاك، وكان اللجام هو (لا تشوّه سمعة أهلك) فكان هذا اللجام ذا فعالية نحسب له ألف حساب، فكان يجنبنا ما يمس سمعة الأهل بسوء من تصرف طائش أو أحمق، وكان من يوقف عند الشرطة لخطأ قام به يسير بخبره الركبان في البلدان، لذا لا نود ذلك أبداً.
أما اسطوانات نجدي فون، وغيرها فكنا نقتنيها على استحياء، ولا نريد أن يسمع أحد ما فيها أحد، خاصة أغنية الأحسائي التي تقول من ضمن أبياتها (طيّر الفستان عن شلحة هدى) فكنا نخفض صوت المسجّل عند هذا المقطع الذي كنا نراه مخزياً، وأقول يا رحم الله حياءنا عندما نشاهد فضائيات اليوم الماجنة حقاً، والفديو كليب القذر.

فاكس 2372911



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved