تملكتني مشاعر من الاحترام والتقدير والإعجاب بذاك الموظف الذي أظهر انتماء وحباً للجهاز الذي يعمل فيه، ولقد تجلّى انتماؤه وحبه في حرارة حديثه، وصدق مشاعره، وحماسته المتقدة، لقد كان حريصاً على سمعة الجهاز الذي يعمل فيه، يدافع عنه بإخلاص ومحبة. لقد انبرى لمستمعيه شارحاً وموضحاً، فعدّد الإنجازات وبيّن كيف يدار العمل بروح الفريق الواحد، واصفاً العلاقات الحميمية بين العاملين، إخلاصاً وتعاوناً، الكل يكمل الآخر في إنجاز المهمات والأعمال، إنه يبدو سعيداً بعمله فرحاً به. إن هذا الموظف وأمثاله جديرون بأن يشاد بهم وبمواقفهم ويشد على أيديهم، فجهازٌ هذه روح موظفيه حري بالعطاء والنجاح وجدير بأن يحظى بإعجاب المتردّدين عليه وتقديرهم. يا أخي الموظف أياً كان موقعك، أنت مرآة الجهاز الذي تعمل فيه، فكن مرآة صافية يرى الآخرون فيك أنفسهم بكل وضوح وإعجاب.
|