| |
ساركوزي يدعو للتهدئة ويخفف إجراءات تأشيرة الدخول إلى أوروبا بوتفليقة للجزائريين: كنت مريضاً والآن أنا أفضل بكثير
|
|
* الجزائر - محمود أبوبكر: طمأن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء الشعب الجزائري على صحته وقال للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي: (صحيح أنني كنت مريضاً للغاية لكنني اليوم أفضل كثيراً). وطلب الرئيس الجزائري (69عاماً) من الصحفيين الذين احتشدوا أمام مكتبه في مقر الرئاسة وسط العاصمة الجزائر أن يكفوا عن سؤاله عن صحته. وتعتبر صحة بوتفليقة مثار نقاش واسع النطاق على مستوى المواطنين العاديين في الجزائر خصوصاً بعد احتجابه عن الأضواء لمدة ستة أسابيع الصيف الماضي ما أثار تكهنات بين المواطنين عن احتمال مرضه من جديد، كما أن محللين يربطون بين صحة بوتفليقة وعامل الاستقرار السياسي بالجزائر. وحول فحوى زيارة وزير الداخلية الفرنسي الأولى للجزائر دعا ساركوزي الشعب الجزائري الى التهدئة والى التطلع نحو مستقبل مشترك بين فرنسا والجزائر. وفي اعتراف محتشم للجرائم الاستعمارية التى عانى منها الجزائريون من النظام الاستعماري الفرنسي استهل ساركوزي زيارته امس بزيارة مقبرة الشهداء الجزائريين. وقال: أعتقد أنه ليس من الإهانة للذاكرة في شيء، أن نقول إن النظام الاستعماري نظام ظالم وقد خلف آلاما كثيرة. وقال ساركوزي: إن مستقبل البلدين يجب أن يبنى على ضوء الاحترام المتبادل لآلام الشعبين، بالطريقة ذاتها، وإن كان الأمر يحتاج إلى وقت أكثر. وأعلن ساركوزي، عقب مباحثاته مع وزير الداخلية الجزائري نور الدين زرهوني إلغاء الاستشارة المسبقة لدول أوروبا بشأن منح التأشيرة للجزائريين. وقال: إلغاء هذا الإجراء من شأنه تخفيض مدة استصدار التأشيرة. الجدير بالذكر أن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يقوده ساركوزي يواجه نقدا من قبل الجاليات المقيمة في فرنسا لمواقفه القومية المتشددة تجاه قضايا الهجرة والإدماج الاجتماعي لذوي الأصول غير الأوروبية.
|
|
|
| |
|