- فشلت في معرفة ما الذي اعترى العملية التعليمية..!!
ما الذي أصاب الطالبات..!!
ما الذي حل بهن وهن غير راغبات في الحصص الدراسية..!!
ويردن عيدية هي (عدم إعطاء المعلمة الدرس لهن)..
الدرس سيأخذنه، سيأخذنه بإذن المولى.. هن مدركات ذلك.. ولكنهن يغيبن الإدراك بالرفض المستمر..
هل تحتاج الطالبة ابتكار طرق تدريس جديدة تتجدد معها روح الرغبة للدرس..!!؟
أم يردن قولبة المناهج واستبدالها بمناهج أخرى أكثر حيوية للتقبل؟!
- بعض دروس المناهج كمنهج الفقه (مثلاً) تعطى لهن في المرحلة الابتدائية، ويعاد إعطاء الدرس في المرحلة المتوسطة..!!
- الطالبات قلن ذلك بتذمر..
لاحظن ذلك باستخفاف من واضعي المنهج..
أليس في الفقه دروس حيوية أخرى تلامس واقع الطالبة، وجديدة تخصص للمرحلة المتوسطة..؟!
وماذا عن مناهج الثانوي!!؟
ثم أليس في جمود مسميات المناهج وتكرارها سبب في ملل الطالبة وسأمها وتشبعها العلمي!!؟
- مسميات مناهج المرحلة الابتدائية تلتقي مع مسميات مناهج المتوسطة والثانوي!!؟
(تاريخ.. جغرافيا.. فقه.. توحيد.. رياضيات.. إلخ!!)
لم لا تراجع لجنة تطوير المناهج آلية مسميات المواد وتميز كل مرحلة دراسية بأسماء مناهج تختلف عن المرحلة الأخرى..!؟ وبالتالي تغيير الدروس بما يتناسب والمرحلة الدراسية..!
- حرصت لجنة إعداد المناهج وتطويرها على الشكل الخارجي للكتاب..!!
لكل مرحلة شكل ولون مختلف.. كاختلاف لون المريول..!! لكل مرحلة لون وأغفلوا أسماء المناهج.. لذا فالطالبة قد تشعر بالملل في دورانها في جيز منهج ذي مسمى واحد..
- هل حاولت لجنة تطوير المناهج تتبع آراء الطلبة والسماع لها وعنها..!!؟
قد يقدم الطالب رأياً يتفوق به على رأي المختص فيؤخذ به، ويعمل..
- ونحن في أروقة الحوار الوطني وذروة سنامه هذا العام التعليم، وكان محور لقاء الشرقية.. (تطوير المناهج والتعليم الإبداعي وتنمية مهارات التفكير).
لذا ننادي بتوسعة دائرة الأخذ بالرأي، وليس الاستماع لمجرد أن يقال (استمعنا لهم)!!
***
- نبذل ما نستطيعه في سبيل ربط الدرس بواقع الطالبة.. ولكن المجهود الفردي لا يكفي، أو يفي بالغرض..!!
وهناك من لا تحاول بذل هذا المجهود ودورها فقط إعطاء الدرس كما هو بجموده.. المهم أنها حضرت، شرحت، ختمت المنهج..!!
- ذكرت لي ابنتي معلمات لا يبذلن كثير جهد ينشدن به ولوج المادة ذهن الطالبة.. وقالت: هؤلاء لسن جديرات براتب شهري يتمتعن به.. لا بد أن يكون الراتب مقداره والزيادة والمكافأة بناء على جودة عطاء المعلمة حتى يجتهدن ويضاعفن من جهودهن عند إعطاء الدرس.
- رأي سديد من طالبة لم يئن أوان تنصيبها ضمن لجنة تطوير المناهج ولكنها قدمت رأياً من واقع تجربتها، ناتجاً عن تردي عطاء بعض المعلمات لمسته وتذمرت منه.
كم معلمة تمنح الطالبات وقتاً كافياً كي يعبرن عما في أنفسهن بشفافية واطمئنان في أي موضوع يردنه!! ومن ذلك رأيهن في عطائها وإن يكن بطريقة غير مباشرة بحيث تحفظ لوجهها ماءه!!
كم، وكم، وكم.. ونحن نتعامل معهن خارج دورنا كأمهات وأخوات أو مربيات أجيال..!!
النقاط تمتد حبالها.. يتسع مدارها وربما نتلمس خيراً في التوصيات والنتائج التي خرج بها لقاء الشرقية وهي:
أولاً: تحديث وثيقة سياسة التعليم في ضوء الثوابت الشرعية والوطنية والقيم المجتمعية وما يعزز الوحدة الوطنية واحترام الآخر وإصدار دليل إجرائي يساعد إدارة المدرسة والمعلم على تنفيذ بنود السياسة التعليمية وتحويلها إلى برامج ممارسة.
ثانياً: تطوير المناهج التعليمية والتركيز على التعليم الإبداعي وتنمية مهارات التفكير في قوالب تواكب روح العصر وتسهم في تعزيز الأخوة والمواطنة بين مكونات المجتمع السعودي.
ثالثاً: الاهتمام ببناء المدارس المناسبة لكل منطقة والملبية لاحتياجات العملية التعليمية وصيانتها وتوفير وسائل السلامة فيها.
رابعاً: التأكيد على أهمية العناية باختيار المعلمين وتأهيلهم، ووضع البرامج التطويرية المتكاملة بما يحقق للمعلم الحوافز المادية والمعنوية بما في ذلك تعيينه على المستوى الوظيفي الذي يستحقه.
خامساً: الاهتمام بالجودة والنوعية في التعليم وتقويم مؤسسات التعليم وإسناد مهمة التقويم إلى جهة مستقلة.
سادساً: التأكيد على دور القطاع الخاص في الشراكة مع المؤسسات التعليمية في تطوير التعليم والرفع من مستواه كرعاية بعض البرامج وفئات من الطلاب وتقديم جوائز للمتفوقين من الطلاب.
سابعاً: الاهتمام بالبحوث والدراسات التي تسعى إلى تطوير العملية التعليمية والاستفادة من نتائجها عملياً.
ثامناً: ترسيخ ثقافة الحوار في المدارس وتعويد الطلاب عليها وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، وتطوير الثقافة التنظيمية للمدارس بما يعزز تلاحم النسيج المجتمعي..
- على خُطى سحابة:
على إثر سحابة (بلا تردد) الماضي وصلني هذا الرأي من القارىء (غالب - مكة):