Al Jazirah NewsPaper Monday  13/11/2006G Issue 12464الطبيةالأثنين 22 شوال 1427 هـ  13 نوفمبر2006 م   العدد  12464
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

د.دومنيك:تأخر إجراء الجراحة اللازمة يؤدي إلى تضرر العصب وبالتالي التأخر في الشفاء
إجراء الجراحة بالمنظار يتيح لنا تلافي عمل جرح كبير تستلزمه الجراحة العادية ويحقق للمريض شفاء عاجلاً مدهشاً

خلال لقائنا هذا سيتم توضيح بعض النصائح التي تجنبنا أو على الأقل تخفف آلام الظهر التي ازدادت مؤخراً، وكذلك سيطرح كيفية تشخيص تلك الآلام وطرق علاجها المتاحة في ظل التطورات الطبية الحاصلة في عصرنا هذا، وهذا ما سيحدثنا عنه الدكتور دومنيك سماحة استشاري أمراض وجراحة العمود الفقري بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
يعتمد تشخيص آلام الظهر على الفحص الدقيق والفحص الإشعاعي بالرنين المغناطيسي..
*د.دومنيك.. كيف يمكننا تجنب آلام العمود الفقري أو تخفيفها؟
- يمكن تجنب حدوث آلام الظهر بالمحافظة على وضع الجسم، فالوضع الخاطئ للظهر نتيجة السمنة المفرطة يؤدي إلى إجهاد دائم لمنطقة أسفل الظهر مما ينتج عنه حدوث ألم متكرر في منطقة أسفل الظهر والمحافظة على الوزن السليم للجسم حيث إن كل كيلو زيادة في منطقة البطن تقابله عشرة كيلوات إجهاد في منطقة أسفل الظهر، واستعمال الظهر بطريقة صحيحة في أنشطة الحياة اليومية والحرص على أداء التمرينات الآتية بنظام:
تمرينات الإطالة للعضلات والتي تنتج عنها مرونة للعضلات (عضلات الظهر والأطراف السفلى) حتى تعمل بكفاءة تامة مما يقلل حدوث التقلص بها ويقلل من حدوث آلام أسفل الظهر، ويعتمد تشخيص آلام الظهر على الفحص الدقيق والفحص الإشعاعي بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان هناك إصابة بالعظام أو شد بالعضلات أو الأربطة.
بعض الحالات لا تتجاوب مع العلاج التحفظي
* وما هي الجراحات المتاحة لعلاج الظهر وكيف يتم تشخيص هذه الآلام؟
- قبل أن يبدأ الطبيب بوصف العلاج لآلام أسفل الظهر يجب أن يتم التشخيص وذلك عن طريق أخذ التاريخ المرضي والكشف السريري وقد يحتاج الطبيب لإجراء بعض الفحوص المخبرية والشعاعية والكهربائية وذلك للحصول على تشخيص دقيق للحالة.. وقد تقدمت هذه الفحوص بشكل كبير في الفترة الأخيرة مما يساعد الطبيب على التشخيص وبالتالي العلاج، ويمكن العلاج الصحيح لآلام أسفل الظهر في التشخيص الصحيح كما أسلفت سابقاً. ويكون العلاج غالباً علاجاً تحفظياً وهو العلاج بدون تدخل جراحي. ولكن هناك حالات لا تتجاوب مع العلاج التحفظي خاصة إذا صاحبت الحالة أعراض عصبية وهنا يكون الاحتياج للتدخل الجراحي، وهناك العديد من الخيارات الجراحية اعتماداً على التشخيص وحالة المريض ومنها: إزالة القرص (الغضروف) لإزالة الضغط من العصب، رفع الضغط عن الإعصاب باستئصال الأجزاء الضاغطة، توسيع القناة العصبية التي تجرى لتمديد الفتحة التي يمر خلالها العصب، دمج الفقرات وتثبيتها بأدوات معينة ومختلفة.
يجب استشارة الطبيب المعالج
* هل هناك تشوهات خلقية تصيب العمود الفقري منذ الولادة وكيف يتم العلاج؟
- هناك آلام تصيب الظهر ناتجة من تشوهات خلقية تحدث في العمود الفقري قد تكون منذ الولادة إلا أن أعراضها لا تظهر إلا بعد نمو الجسم، وإن كان أكثر الحالات تعاني من آلام الظهر نتيجة التغيرات التي تحدث مع تقدم العمر أو نتيجة الإصابات، ويعتمد تشخيص آلام الظهر على فحص دقيق إضافة للفحص الشعاعي لنعرف ما إذا كانت هناك إصابة للعظم أو أن الألم يعود إلى شد بالعضلات أو الأربطة أو تمزق بها أو وجود نتوء في الغضاريف الموجودة بين الفقرات حيث يضغط هذا النتوء على الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي، أما العلاج فإن علاج مثل هذه الحالات في أول الإصابة من الأهمية بمكان حتى لا تحدث مضاعفات يكون من الصعب علاجها، وفي الحالات الشديدة التي لا تستجيب إلى علاج دوائي أو الراحة فيجب استشارة الطبيب المعالج.
إزالة الغضروف بواسطة الموجات
المترددة لها مواصفات خاصة
* هل علاج هذا المرض يتم عادة بإجراء عملية جراحية؟ ومتى يتم الحيلولة دون إجرائها؟
- معالجة آلام العمود الفقري لا تكون بالجراحة في كل الأحيان بل هنالك العلاج الطبي والعلاج الطبيعي وآخرها العلاج الجراحي إذا وجد مريض يحتاج إلى جراحة ولم يستجب للعلاجات الأخرى، وهناك من يحبذ إزالة الانزلاق الغضروفي وهذا قد يترك آثاراً جانبية على حياة المريض بالمستقبل، وبعض المرضى يتساءلون هل بالإمكان إجراء مثل هذه العملية بواسطة الليزر فأقول إن إزالة الغضروف بواسطة الليزر أو الموجات المترددة لها مواصفات خاصة وليس كل حالة تحتاج إلى الإزالة بهذه الطرق، وكثير من المرضى يرجئون إجراء عملية استئصال الانزلاق الغضروفي بسبب ارتباطهم في أعمالهم اليومية ولكن سوف يبادرون لعمل هذه العملية إذا أدركوا أنه بإمكان المريض الذي تجرى له عملية مثل تلك مغادرة المستشفى في اليوم نفسه.
يرتبط إجراء أية عملية
جراحية بحال المريض
* وماذا عن العمليات الجراحية ومتى يتم اللجوء إليها؟
- حقيقة أن سياستنا المعتمدة تقضي بألا نلجأ إلى إجراء جراحة إلا اذا تأكد لنا بشكل جازم أن المريض سيستفيد منها مع أقل خطر ممكن على حياته. انطلاقا من هذا المبدأ يكون إجراء أية عملية جراحية مرتبطاً بحال المريض وما يشعر به، فكثيراً ما يأتي إلينا مرضى مصابون بانزلاق كبير في الديسك غير أنهم لا يعانون من أوجاع في الفخذ أو الظهر وهؤلاء المرضى لا نجري لهم أية جراحة. كما يأتي الينا مرضى يعانون آلاماً وقد فشلوا في وقفها بالعلاج الطبي والفزيوثرابي وهؤلاء نجري لهم الجراحة اللازمة لأن التأخر في إجرائها يؤدي إلى تضرر العصب وبالتالي إلى التأخر في الشفاء . حالة أخرى حيث يجب إجراء جراحة عاجلة وفي حالة المريض الذي يعاني من وهن في فخذيه لا يمكنه معه السير لأكثر من أمتار يضطر بعدها إلى الجلوس وهذا يعني أن النخاع الشوكي مضغوط عليه على مستوى العنق أو الفقرات القطنية يضاف إلى ذلك أنه إذا كان النخاع العنقي مضغوطاً فإن وهناً إضافياً يظهر في الأطراف العليا مع امتداد irradiation يمكن أن يصل إلى الأصابع. وتجدر الإشارة إلى أنه في كل مرة نجد أن هناك إمكانية لاجراء جراحة بواسطة المنظار لا نتردد باجرائها بهذه الطريقة لما توفره من راحة للمريض بعد انتهائها.
الجراحة المنظارية تستلزم أدوات
خاصة بها وفريقاً طبياً متمرساً
* على ماذا تعتمد الجراحات التي تقوم بها بواسطة المنظار؟ وهل هناك صعوبات تواجهكم لإجراء تلك العمليات؟
- إجراء الجراحة بالمنظار تتيح لنا تلافي إجراء جرح كبير تستلزمه الجراحة العادية ويحقق المريض شفاء عاجلاً مدهشاً، ولا نعاني في عملنا من أية صعوبات تقنية حيث إن المركز يؤمن لنا كل وسائل العمل في ظروف مثالية وهكذا لم تعترضنا أية صعوبات فنية . مع الإشارة هنا إلى أن هذا النوع من الجراحة جديد ويستلزم تدريباً دقيقاً وتعتمده قلة من الأطباء في العالم لذلك نحن فخورون بأننا نعتمده في مركز الحبيب الطبي في المملكة. والتقنية التي يعتمدها هذا النوع من الجراحة يكمن في أنها تحققت عبر الجراحة المنظارية الأمر الذي يستلزم أدوات خاصة بها وفريقاً طبياً متمرساً وهذا متوافر لدينا.
* وما هي المواد المستعملة في هذه العملية؟
- المواد المستعملة هي من مادة التيتان يحتفظ بها المريض مدى الحياة دون أن تشكل خطراً عليه ودون أن يترك وجودها أية انعكاسات. وأود أن أضيف أنه عبر معايناتي للمرضى لاحظت إلى أي مدى يخافون من العمليات الجراحية ويفضلون الاتجاه نحو العلاج الطبي والفيزيائي وأنا أفهمهم. ولكن ما تجب معرفته هو أن الجراحة ضرورية في بعض الحالات وكل تأخر في إجرائها قد يترك انعكاسات خطيرة يتعذر علاجها لاحقاً، وبالتالي يجب التخلص من عقدة الخوف من الشلل بعد العملية الجراحية ذلك أن الشلل لم يعد اليوم في ضوء التقدم الهائل في الجراحة سوى خطر محصور ونادر وفي الحالات المعقدة جدا والجراح يخبر مريضه مسبقاً بهذا الخطر إن وجد ليحصل على موافقته المسبقة.
التقنية آمنة حيث لا خطورة على حياة المريض
* د. دومنيك .. وما هي عملية الغضروف الاصطناعي؟
- أصبح بالإمكان وخلال هذه العملية استبدال غضاريف الرقبة والفقرات القطنية والتي تسمح للمريض أن يحافظ على حركة طبيعية بالعمود الفقري وتستغرق هذه العملية ساعة ونصف ولا يحتاج المريض لأكثر من 5 أيام للبقاء بالمستشفى بعد العملية. وتعتبر هذه التقنية من أحدث التقنيات في مجال عمليات شفاء انزلاق غضروف الفقرات العنقية والتي تؤدي غالباً لأوجاع وتنميل وأحياناً إحساس بالضعف بالأطراف العليا لليد. وأهم ما يميزها هو بقاء حركة الرقبة طبيعية بعد إجراء العملية عكس ما يحصل في العمليات التقليدية التي يتم بها تثبيت الفقرات بصفيحة بين الفقرات وهذا يحول دون حركتها وبالتالي تخفيف مرونة الحركة بالرقبة. وتعتبر هذه التقنية آمنة حيث لا خطورة على حياة المريض من حدوث أي شلل، ويعود المريض لحياته الطبيعية بعد ثلاثة أسابيع من إجراء العملية ويخرج من المستشفى بعد خمسة أيام ولكن على المريض إجراء تمارين خاصة بعد شهر من العملية ولمدة 3 أسابيع.
وتجرى هذه العملية لجميع الأشخاص الذين يعانون من انزلاق بالغضروف العنقي وتنميل وأوجاع بالأطراف العليا وتناسب الأشخاص ما بين 30-60 سنة ولكل درجات الانزلاق الغضروفي إلا أن المريض الذي سيتجرى له العملية بهذه التقنية لا بد أن تكون فترة شكواه من الألم ليس أكثر من 6 أشهر إلى سنة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved