| |
الشباب والاستراحات سليمان عبدالله النعيم القصيم - عنيزة
|
|
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بين الشباب وهي موجودة منذ قديم الزمن بين الناس. ولكن في العقد الأخير ظهرت وانتشرت بقوة وعلانية وهي استئجار الشباب للاستراحات ليقضوا فيها وقت فراغهم ويمارسوا فيها بعض المعاصي والعياذ بالله. والجدير بالذكر أن الاستراحات في الوقت الحالي أصبحت مشروعاً اقتصادياً هاماً لكبار أصحاب الأعمال ولكن هل فكروا في هذا المشروع من جميع النواحي أم من ناحية واحدة وهي الربح وتعويض الخسارة. لقد أصبحت الاستراحات منتشرة في جميع نواحي مدننا الجميلة بل وأصبح الشباب يبحثون عن الاستراحات في كل مكان وزمان. ويدفعون بها أموالاً طائلة من تأثيث وصيانة وغيرها هذا من جانب.. ومن جنب آخر أخذوا يتفاخرون بالأناقة وجودة الأثاث حيث إنك تدخل الاستراحة وتجدها منظمة ومرتبة وجميع وسائل الاتصال موجودة من مسموعة ومقروءة ومرئية بل وأصبح هناك ما يعرف بجهاز الكنود والذي انتشر أيضاً بين الشباب وحصل منه مشاكل كثيرة من مشادات كلامية وشجارات مع العلم أنه لم يوضع لهذا الغرض وأسباب ذلك هو الفراغ والغريب في الأمر ومما يدعو للدهشة أن الاستراحات في الماضي كان لا يأخذها إلا كبار السن وما زالوا يأتون إليها حتى وقتنا الحاضر.. والسؤال هنا هل هؤلاء الآباء يراعون حقوق أبنائهم ونسائهم عليهم أم أنهم يقضون جل وقتهم داخل الاستراحات واللهو حتى منتصف الليل؟.. ومما يدعو للدهشة أيضاً أن بعض الاستراحات يأخذها صغار السن إلى درجة أنهم وحتى الآن لا يملكون سيارات خاصة بهم فأين آباؤهم وذويهم منهم أين المراقبة الأبوية لهم. وهل يعرف الأب أن ابنه يملك استراحة ومع من يجلس ومن من يرافق فوالله لتدمع العين ويحزن القلب حينما ترى شاباً في مقتبل العمر يشرب الدخان ويتعاطى الشيشة داخل استراحة وهو بذلك يتفاخر بهذا العمل. إخواني أهل الاستراحات وقبلكم الآباء احرصوا كل الحرص على أبنائكم واهتموا بهم فهم أبناء اليوم ورجال المستقبل.
|
|
|
| |
|