| |
5% من سكان العالم أصيبوا بالمرض المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمرض السكر
|
|
* الرياض - أحمد القرني: تحتفي دول العالم يوم غدٍ (الثلاثاء) والذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر في كل عام باليوم العالمي لمرض الداء السكري والذي يعد من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى دول العالم حيث بلغت نسبة انتشاره ما يقارب ال5% من إجمالي سكان العالم وتعد الصحة العالمية أن داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة. ودعت المنظمة الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة المزمنة، أوضح ذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، مشيراً إلى أنه وبنظرة سريعة على مرض الداء السكري على مستوى دول مجلس التعاون فقد أفادت الإحصائيات والدراسات في بعض دول الخليج انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني فنسبة الإصابة قد تجاوزت 10% في سلطنة عمان ومملكة البحرين هذا بالنسبة للإصابة بالداء السكري، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) فقد تجاوزت نفس النسبة، وهذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة تزيد عن 20% وهذه النسبة مرتفعة جداً إذا ما قورنت بالدول الأخرى، وقد أوضحت دراسة صحة الأسرة الخليجية (1996م) أن معدل انتشار مرض السكر بدولة الكويت هو 9.2% من السكان فوق سن 15 سنة، ولقد أثبتت الدراسات الوبائية هذا الازدياد المطرد عبر السنين في المملكة العربية السعودية حيث ارتفعت من 2.2% في منتصف السبعينيات إلى 4.9% بعد عشر سنوات ثم لتصل إلى 12.3% في منتصف التسعينيات وصلت إلى 24% في عام 2004م ولقد أوضحت دراسة حديثة أن المعدل الكلي لانتشار المتلازمة الاستقلابية في المملكة هو 39%، كما بينت الدراسة الوطنية لمرض السكري والتي أجريت مؤخراً في دولة الإمارات العربية المتحدة أن نسبة انتشار مرض السكري، من النوع الثاني تبلغ 19.6%، كما يوجد 15.2% من أفراد المجتمع لديهم اعتلالات في استقلاب السكر. وهذا يؤكد ما أوضحته اللجنة الخليجية لمكافحة الداء السكري أن ما بين خمس وربع مواطني دول مجلس التعاون إما أنهم مصابون أو سيصابون بالسكر وخلال السنوات القليلة القادمة. وأضاف الدكتور توفيق خوجة أن أهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشراً بصورة وبائية في المجتمع الخليجي، ولكن لارتفاع نسبة الإصابة بمضاعفاته المزمنة وهو ما رفع التكاليف الإجمالية لهذا الداء على المستوى الوطني، حيث أرهق الداء السكري الخدمات الصحية بدول الخليج وأخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها المستشفيات. ففي دراسة حديثة أجريت بمدينة الرياض اتضح أن 32% من المرضى المنومين بالمستشفيات مصابون بالداء السكري، وقد أدخلوا إلى المستشفيات أما لأسباب تخص السكري أو لمشكلات صحية ذات علاقة به كما أن معدلات الإصابة بمضاعفات السكري ومن خلال الدراسات المبدئية تؤكد تفاقم المشكلة، ونوّه الدكتور خوجة أنه واستشعاراً من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بهذه المشكلة فقد أصدر في مؤتمره التاسع والأربعين مايو 2000م قراراً بإعادة تنشيط اللجنة الخليجية للداء السكري ودعوتها للاجتماع بغرض مراجعة الخطط الوطنية لمكافحة هذا المرض ومضاعفاته، وتبني برامج توعوية خاصة بهذا الداء ضمن برامج التوعية لمكافحة الأمراض غير المعدية، ووضع نظام للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم لمرضى الداء السكري، وتبني أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية مرضى السكري مثل: العيادات المصغرة المتخصصة في الرعاية الصحية الأولية، وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية في هذا الصدد وقائياً وعلاجياً وتأهيلياً.
|
|
|
| |
|