| |
مصرع 4 جنود بريطانيين و3 أمريكيين و59 عراقياً في دوامة العنف العراقية العنف يلقي بظلاله على العملية السياسية والمالكي يطالب بتعديل وزاري شامل
|
|
* بغداد - لندن - الوكالات: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد إلى تعديل وزاري شامل، في ظل تصعيد ملحوظ لأعمال العنف التي حصدت أمس 59 قتيلاً وعشرات الجرحى بالإضافة إلى مصرع أربعة جنود بريطانيين وثلاثة من القوات الأمريكية. ودعا المالكي إلى إجراء تعديل وزاري شامل في حكومته ضمن ضوابط وقياسات تتناسب والمرحلة الحالية في البلاد مطالباً الشركاء في العملية السياسية بتحمل مسؤولية بناء الدولة.وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء أن المالكي طرح دعوته هذه في جلسة مغلقة لمجلس النواب تضمنت شرحاً عن تطورات العملية السياسية والتحديات الأمنية والجهود التي تبذلها الحكومة لبسط الأمن والاستقرار.ولم يحدد المالكي أي تاريخ لإجراء هذا التعديل الوزراي، وأكد البيان أن المالكي حمل مجلس النواب والشركاء في العملية السياسية مسؤولية بناء الدولة ومواجهة التحديات الامنية داعياً السياسيين بمختلف انتماءاتهم إلى الاسهام في التهدئة ودفع عملية المصالحة الوطنية إلى الأمام. ميدانياً، تصاعدت وتيرة أعمال العنف أمس الأحد بالعراق حيث لقي ما لا يقل عن 59 شخصاً مصرعهم غالبيتهم من المتطوعين في الشرطة وإصابة عشرات آخرين في سلسلة من التفجيرات في بغداد وأعمال عنف طالت مناطق اخرى في العراق حسبما أعلنت مصادر أمنية عراقية. واكدت المصادر الأمنية أن انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع للمتطوعين في الشرطة قرب مقرها في ساحة النسور في حي القادسية غرب بغداد ما اسفر عن مقتل 35 شخصاً على الأقل واصابة ستين آخرين بجروح.كما اعلنت مصادر في وزارة الداخلية مقتل20 شخصاً وإصابة عدد آخر في اعمال عنف. وأضافت أن خمسة أشخاص بينهم شرطي قتلوا وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة قرب ساحة الطيران في منطقة باب شرقي وسط بغداد. وأوضحت المصادر انفجرت السيارة أولاً مستهدفة مدنيين ما أسفر عن مقتل اربعة واصابة اربعة آخرين ولدى وصول دوريات الشرطة المكان انفجرت عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل شرطي واصابة ثلاثة آخرين. وتابعت: إن شخصاً قتل وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي أم المعالف جنوب غرب بغداد.إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية: إن مسلحين مجهولين اغتالوا ماجد عبدالأمير معاون مدير بلدية الرشيد (جنوب بغداد) مع سائقه اثناء تجواله في حي السيدية. وفي النجف قال قائد شرطة المدينة عبدالكريم مصطفى: إن ثلاثة أطفال أشقاء قتلوا وجرح أربعة آخرون في انفجار أمام منزل رجل دين يعمل في مكتب المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني. وأضاف دون مزيد من التفاصيل: إن الأطفال هم من أولاد الشيخ أبوجعفر. وتابع: لا نعرف مصدر القنبلة فربما تكون من المخلفات المرمية في بحر النجف الذي تستخدم رماله في عملية بناء منازل المدينة. وفي سامراء قال مصدر في الشرطة: إن مسلحين مجهولين اقتحموا صباح أمس مدرسة ابتدائية وسط المدينة واطلقوا النار على المديرة فوزية عيسى داخل مكتبها فاردوها دون معرفة دوافع الجريمة.وقد أعلن مصدر أمني في وقت سابق: إن سيارة مفخخة انفجرت تبعها بعد دقائق انفجار عبوة ناسفة على طريق محمد القاسم السريع قرب نادي الجيش القديم وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص واصابة عشرة آخرين بجروح. وفي الجانب البريطاني تلقت القوات البريطانية ضربة موجعة بمقتل اربعة من عناصرها حسبما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأحد أن اربعة جنود بريطانيين قتلوا فيما اصيب ثلاثة آخرون بجروح خطرة أو خطرة جداً إثر هجوم جنوب العراق.وقال متحدث باسم الوزارة في بيان: إن القتلى والمصابين كانوا على متن سفينة دورية تابعة للقوات المتعددة الجنسيات في شط العرب قبالة مدينة البصرة عندما حدث الهجوم. وفي المقابل في الجانب الأمريكي أعلن الجيش الأمريكي أمس الأحد وفاة ثلاثة من جنوده السبت متأثرين بجروح أصيبوا بها جراء عمل معاد في محافظة الأنبار. وأفاد بيان عسكري: إن ثلاثة جنود من اللواء الأول التابع للفرقة المدرعة الاولى توفوا السبت جراء اصابتهم بنيران عمل معاد اثناء عملية في الأنبار دون إعطاء مزيد من التوضيحات.
|
|
|
| |
|