| |
طهران تنوي إقامة ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحلول آذار - مارس إيران ترفض التسوية.. وإسرائيل تضع الحل العسكري الحل الأخير
|
|
* طهران - طهران - القدس - الوكالات: أكدت إيران بأنها سترد رداً (مدمراً) على أي هجوم عسكري إسرائيلي يهدف إلى وقف البرنامج النووي الإيراني. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس أن (إسرائيل لا تملك الوسائل أو القدرة لتجرؤ على تهديد إيران لان وضعها الداخلي والأمني ضعيف). وأضاف (في حال ارتكبت مثل هذه الحماقة، سيكون رد الجمهورية الإسلامية وحماتها رداً مدمراً ولن يتطلب الأمر أكثر من ثانية واحدة). وأشار محمد علي حسيني إلى أن البلاد تمضي قدماً في توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يقول الغرب وإسرائيل: إنه يهدف لصنع رؤوس نووية. وتنفي طهران ذلك. وكانت إسرائيل قصفت المفاعل النووي العراقي في عام 1981 لمنع صدام حسين من صنع قنبلة نووية وقال بعض المحللين: إن إسرائيل قد تفكر في شيء مماثل ضد إيران إذا شعرت بالتهديد. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد: إن إسرائيل (ينبغي محوها من الخريطة) ولكن قال أيضا: إن إيران لا تشكل تهديداً. ويقول خبراء: إن قصف المنشآت النووية الإيرانية سيكون خياراً أصعب بكثير مما كان الحال عليه مع المفاعل العراقي لأن المواقع الإيرانية منتشرة وعليها حماية شديدة. وقال مسؤولون إسرائيليون: إنهم يريدون أن يحل المجتمع الدولي النزاع بالوسائل الدبلوماسية. ولكن حتى الآن لم ترد إيران على مطالب الأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم. وسئل عمّا إذا كانت إيران تواصل خططها لبناء 3000 جهاز لتخصيب اليورانيوم بحلول مارس آذار قال: (إن إيران تحاول فعل ذلك تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات تفتيش روتينية لمنشآت إيران النووية. وكانت إيران أقامت أواخر تشرين الأول - أكتوبر سلسلة ثانية مؤلفة 164 جهاز طرد مركزي رغم تهديد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات عليها. وأكد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افراييم سنيه أمس أن الخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي يجب أن يكون الحل الأخير. ورداً على سؤال عن احتمال تصعيد عسكري مع إيران، قال سنيه للإذاعة الإسرائيلية العامة: إن (الخيار العسكري يجب أن يعد حلا أخيرا لان نتائجه ستكون خطيرة). وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت (سيسعى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة إلى حث الأسرة الدولية على القيام بما يترتب عليها حيال إيران التي تسير قدما في إنجاز برنامجها النووي). وأدلى سنيه بهذه التصريحات قبل ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في واشنطن قبل اجتماعه بالرئيس جورج بوش اليوم الاثنين. وصرح اولمرت في مقابلة نشرت السبت أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد رجل خطير ويجب أن يدرك ما ينتظر إيران ما لم تعلق بلاده برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة نشرتها مجلة (نيوزويك) في موقعها على شبكة الإنترنت السبت، قال اولمرت الذي توجه ليل السبت الأحد إلى واشنطن: إن (الرئيس احمدي نجاد رجل مستعد لارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويجب إيقافه). وأضاف اولمرت عشية زيارته الثانية إلى واشنطن منذ توليه مهامه على رأس الحكومة أن إسرائيل مستعدة لأي تسوية من شأنها أن تبقي إيران بعيدة عن (اجتياز العتبة التكنولوجية) التي تجعلها قادرة على صنع سلاح نووي. وتابع (لكن لا اعتقد أن إيران ستقبل بتسوية من هذا النوع ما لم تكن هناك أسباب جيدة تجعلها تخشى نتائج عدم التوصل إلى تسوية). وأضاف (بعبارة أخرى، يجب أن تبدأ إيران بالشعور بالخوف). وترى إسرائيل والولايات المتحدة أن فرض عقوبات على إيران ضروري بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي ترى واشنطن والدولة العبرية وعدد من الدول الغربية انه يخفي برنامجا نوويا عسكريا سريا رغم إصرار طهران على أن برنامجها مدني وسلمي. وقال اولمرت: إن الرئيس الأمريكي جورج بوش يدرك تماما ما يجب القيام به لوقف إيران. وقال (إذا كان هناك شخص يمكنني أن أثق به، فهو بوش). ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لعمل عسكري لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، قال اولمرت: إن الدولة العبرية (لديها خيارات كثيرة)، لكنه رفض التحدث عنها. وأضاف انه (من غير المقبول على الإطلاق بالنسبة لإسرائيل قبول التهديد بوجود إيران نووية).
|
|
|
| |
|