تُقدم لهم مأكولات انتهت فترة صلاحيتها منذ عام 2002 م
الأسرى الفلسطينيون يفقدون أبصارهم بسبب التعذيب في سجون الاحتلال

* القدس المحتلة - مكتب الجزيرة :
علمت (الجزيرة) من خلال شهادات مشفوعة بالقسم أفاد بها أسرى فلسطينيون يقبعون في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي البغيض لمحامي مؤسسة (مانديلا) لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين أن الأسرى الفلسطينيين الذين جاوز عددهم عشرة آلاف أسير ومعتقل يعانون من أوضاع صحية سيئة بسبب سوء التغذية ونتيجة للإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى ووجود نقص في الملابس خاصة الشتوية منها.
ففي معسكر حوارة اليهودي يقوم الجنود الصهاينة بالاعتداء على الأسرى بالضرب والشتم ولا يسمح لهم باستخدام الحمامات خلال الليل الأمر الذي يضطرهم لاستخدام الزجاجات البلاستيكية لقضاء حاجاتهم داخل الغرف.
وقال الأسرى في معسكر حوارة اليهودي: إن المياه شبه معدومة ولا يوجد ماء ساخن، وداخل الغرف لا يوجد فرشات ولا أغطية كما لا يوجد مع الأسرى ملابس شتوية لذلك فهم يعانون من ألم البرد القارص، وبخصوص الطعام المقدم لهم فهو عبارة عن ثلاث وجبات في اليوم تضم عند الغداء كمية قليلة من الأرز والمعكرونة المسلوقة وعند الإفطار والعشاء يقدم لهم علبتان صغيرتان من اللبن لكل ستة أسرى وشريحتا خبز لكل أسير إضافة لعلبة من البسكويت انتهت فترة صلاحيتها منذ عام 2002 و عام 2003.
أما عن الوضع الصحي فهو معدوم ولا يوجد عناية طبية ولا رعاية صحية بالرغم من وجود أسرى مرضى كحالة الأسير الفلسطيني (ماهر بدوي) الذي يعاني من مرض السرطان والقرحه والغضروف، وحالة الأسير ( علاء أبو سالم ) الذي يعاني من مرض الكلى.
وعلمت (الجزيرة) أن حالة الأسير الفلسطيني الجريح ( هيثم محمود عبدالجليل ياسين) خطيرة جدا وهو من بلدة عصيرة الشمالية والذي قام أحد الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار عليه أثناء مروره بحاجز عسكري إسرائيلي يقع بين بلدة عصيرة الشمالية ومدينة نابلس..
والأسير ياسين موجود الآن في مستشفى رابين في بتاح تكفا وتمكن محامو مانديلا من زيارته يوم الاثنين الموافق 6-11-2006 واتضح أنه في حالة غيبوبة ويخضع للعلاج وبانتظار أن يتم إجراء عملية جراحية له إثر إصابته بالرصاص في منطقة البطن مما أدى إلى حدوث كسر في منطقة الحوض، ونتيجة لتفجر الرصاص داخل بطنه أصيبت أمعاؤه الغليظة والدقيقة بتهتك كما أصيبت المسالك البولية بتمزق مما أدى إلى تسرب البول إلى فراغ البطن ووضعه الصحي حرج جدا.
أما في سجن هيلكدار بئر السبع اليهودي الذي يحتجز به نحو460 أسيرا موزعين على ثلاثة أقسام، قامت محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق بزيارة عدد من الأسرى الفلسطينيين، وأكد الأسير الفلسطيني (ثائر حماد) على مماطلة إدارة السجن في تقديم العلاج للأسرى المرضى والاكتفاء بحبة الاكامول كعلاج لكل حالة مرضية، متطرقا إلى حالة الأسير (عبد الرؤوف حامد) والأسير (سلامة رشايده) الذي فقد بصره أثناء التحقيق والذي لا يتم إعطاؤه أي نوع من العلاج حيث تبرر الإدارة فقدانه لبصره بأنه ناتج عن حالة عصبية وصدمة نفسية وتقوم بتقديم العلاج النفسي له..
وأفاد الأسير (سلامة الرشايده) أنه وخلال وجوده في قسم التحقيق في سجن عسقلان اليهودي تعرض للضرب على رأسه من الخلف وفي بعض الأحيان كان يتم ضربه وهو معصوب العينين وبعد التحقيق بشهر فقد بصره أثناء وجوده في الزنزانة مع معتقل آخر .. !!
ووفقا لمصادر (الجزيرة) الحقوقية : يوجد في سجن عزل هيلكدار ثلاثة أسرى فلسطينيين هم: معتز حجازي، صالح دار موسى، وعبد الله البرغوثي والذي منذ اعتقاله بتاريخ 5-3-2003 وهو يخضع للعزل الانفرادي.
وأن هؤلاء الأسرى المعزولين محرومون من زيارة ذويهم ولا يتم إخراجهم لساحة النزهة إلا لمدة ساعة واحدة، وتقوم سلطات السجون اليهودية بتجديد أوامر العزل لهم حيث قامت بتمديد عزل الأسير (صالح دار موسى) لغاية 17-9-2007م.. !!