| |
غزلان ترد على من وافقها أو عارضها
|
|
تابعت وبكل حرص الردود والتعقيب على مقالي عن تعدد الزوجات.. وقد شن بعض القراء حرباً على المقال.. فأنا لم أتراجع عن قولي بل هذه هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وإن كان احد معارضا للموضوع فأعتقد انه لم يعارضني انا ولم يضرني بمقاله!! وقد قرأت رد الشيخ صالح التويجري جزاه الله خيرا، ولم يعارض مقالي بل كتب موضوعه لكاتبة أخرى وكتب شيئا من مقالي ولم أر قسوة منه بارك الله فيه وكذلك الشيخ فهد القضيبي جزاه الله كل خير أيدني وكان معي ولم يعارض بل كان كلامه شفاء العليل. وقد أطفأ جروحاً كان سببها مهاجمة البعض لي.. فأقول للشيخ القضيبي: أنت ذكرت أن البعض رد علي وكأني أقدمت على شيء محرم.. والعجيب أنهم تجاهلوا أنها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم! وكذلك أنا لا أجهل واجبات التعدد وشروطه كما ذكرت أنت.. فجزاك الله خيرا على مقالتك. وكذلك كتب الأخ الفاضل خالد العرابي رداً جيداً وقال إن العائق للزواج الثاني هو التكلفة في المصاريف وأن يكون للرجل بيتان وعائلتان وبخاصة في ظل غلاء المعيشة.. فأقول يا أخي خالد الآن نرى من يتزوج بزواج المسيار وهذه ظاهره جيدة لمن أراد الزواج من دون تكلفة وبيت آخر، وبالنسبة للمرأة التي ذكرتها أنا في مقالي وقلت إنها قد خطبت لزوجها، أنت قلت لعلها كانت عاقراً أو تكون لا تحب زوجها! فلا أخفيك سراً أن هذه المرأة هي من قريباتي!! ولها أولاد والحمد لله وتعيش مع زوجها بسعادة.. وهي بلاشك تغار ولا تريده أن يتزوج أخرى ولكن لا تريد أن تغضب زوجها لسعادتها هي!!! وكذلك استمرت هذه الحرب وبخاصة الآية التي كتبتها سهواً مني، وقد كتب الأخ الفاضل عبدالملك البريدي، وقال لعله يكون ما سقط من الآية يكون سهوا! نعم فقد كان سهوا مني! وقد ذكر الأخ عن التعدد وما قاله الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- عندما سئل فأجاب: (الأصل في ذلك شرعية التعدد لمن استطاع ولم يخف الجور)، وكذلك قال الأخ سليم العنزي إن الرجال لا يخافون من الزوجات أو من التعدد بل السبب مشاكل النساء.. فأقول يا أخ سليم صدقت.. فإن السبب النساء! ولكن أين شجاعة الرجال.. بل يجب أن يكون الرجل متفهماً مع زوجته ولا يفاجئها بالزواج الآخر لكي لا تبدأ المشاكل، ولو بدأ كلامه مزحاً كان أفضل حتى تعلم هي أنه في أي لحظة يخطب أخرى.. وقد كتب الأخ عبدالعزيز الورثان وقال إن المشكلة في العدل! وكذلك ذكر أني عندما وصفت الرجال بالخائفين فإني أهنئهم! أنا لم أهن أحداً أخي عبدالعزيز، بل ربي وربك ذكر الخوف.. ولعل تفسير الآية أن الخوف من عدم العدل! بل اتهمني البعض أني كتبت الآية على رغبتي لكي ينقلب معناها أن خوف الرجال من نسائهم وليس من العدل!! بل كتبت الآية سهواً كما ذكرت أول مقالي هذا!! وكذلك كتب الأخ يوسف طاشكندي وذكر أن هناك أموراً تمنع التعدد مثل العدل، فأنا يا أخ يوسف أعارض من يتزوج ولم يعدل فهذه مصيبة! وعندما كتبت المقال لم أكن أقصد التعدد فقط، بل يجب العدل مع التعدد!! زكذلك الأخت أميرة إبراهيم وهي قد وضعت أسئلة لراغبي التعدد، وذكرت في آخر مقالها عليك ببنت الرجال بنت الوطن، فكم من غريبة دخلت بيوتنا وهدمتها! فلم تعارض الأخت أميرة، بل وضعت أسئلة ونصيحة في مقالها جزاها الله خيراً.. وتوالت الردود التي تعارض مقالي فكانت المعارضة من الاخوات.. مثل الاخت تسنيم خالد التي قالت إن كان قصدك من وراء مقالتك هو القضاء على العنوسة فأنت تزيدين المشكلة ولا تحلينها، لأنك نسيت فئة الشباب!! فأقول للأخت تسنيم: فئة الشباب الذين هم في العشرينيات من أعمارهم، لا يرضون أن يتزوجوا من عانس عمرها حدود الأربعين!!! فإن لم يرض الشباب بالعوانس فمن يتزوجهن؟! إذاً لم يبق إلا الرجال المتزوجون!! والآن نرى أكثر الرجال يتزوجون بالمسيار وهذه أيضا فكرة جيدة لهم.. إن كانوا لا يريدون التكلفة أو المصاريف.. والأخت سارة الصالح قالت إن علاج العنوسة ليس بزيادة المطلقات!! أنا يا أخت سارة لم أتكلم عن المطلقات ولم أقل للرجال طلقوا زوجاتكم وتزوجوا العوانس!! بل كان قصدي إن كان الرجل متزوجاً بواحدة، الأفضل أن يتزوج من عانس لأن العانس حرمت من أن تتزوج شاباً في العشرين!! وقد اتهمتني الكاتبة نادية محمد أني كنت متعمدة لإسقاط الآية (ألا تعدلوا) أو تحريفها على ما أريد!! وبالنسبة لاعتراض الرسول صلى الله عليه وسلم على ألا تكون لابنته ضرة، فهذه فاطمة بنت محمد وليست فلانة أو علانة.. فهي الحكيمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.. وأخاف أنك فهمت أن اعتراض الرسول على زواج علي بأخرى أنه يجب على الأزواج الاقتداء بهذه السنة أو يجب على آباء الزوجات الاعتراض كما عارض الرسول صلى الله عليه وسلم!! فإن كان لزواج النبي الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجاته أمور خاصه، فاعتراض الرسول صلى الله عليه وسلم على زواج علي بأخرى أمر خاص. وأقول للكاتبة نادية: نعم ليست كل النساء على أمر واحد ولكن إن أراد الرجل الزواج بأخرى لا تنفع المرأة غيرتها أو خلافها للرأي!! فليست كل النساء يخالفن الرأي كما قلت!! بل هناك زوجات تكون خير معين لزوجها.. ولو كان لا يرضيها أن يتزوج زوجها.. ولكن يهمها إرضاء زوجها. وأقول في النهاية كما قال الأخ فهد القضيبي: يقولون لو تزوج الرجل الثانية لضاع الأبناء! وهناك من عنده امرأة واحدة وأولاده في ضياع!!! وأقول للذين عاتبوني: أنا لم أكتب مقالي فكرة مني أو من الكاتب الفلاني!! فهي أمر الله وسنة رسوله.
غزلان عبدالله
|
|
|
| |
|