| |
نريد وضع حد للمتاجرة بالعمالة
|
|
قرأت - بإعجاب شديد - ما كتبه د. عبد الله الصالح العثيمين في هذه الجريدة العدد 12450 تاريخ 8-10-1427هـ بعنوان (من المسؤول يا ذوي العقول) وقد أعجبت بهذا المقال أنا وابناي د. عبد الله وفهد، لأن المقال ضرب على الوتر الحساس، وتطرق لما يهم المواطنين في أمنهم، وتعليقي القصير على ذلك أقول إن المسؤولية تقع على عدة جهات، ولكن الذين يتاجرون بالعمالة يستقدمونهم ثم يسرحونهم في البلد ويأخذون منهم مبالغ شهرية، وعندما لا يجد أولئك عملا يلجؤون إلى أنشطة ممنوعة. إن عمل أولئك المستقدِمين (بكسر الدال) ظلم عظيم يرتكبونه في حق بلدهم وأمتهم. ثم إن التهاون مع أولئك - كما ذكر الدكتور الكاتب - سبب مهم في تكرار العمل، فسجن عدة أيام وجلدات محدودات لا يردعهم، بل قد يشملهم عفو أو غيره، وإذا انتهت محكومياتهم وأطلق سراحهم عادوا لهذه الأعمال التي يكسبون منها الكثير، ولو تم ترحيلهم فسيعودون بوثائق مزورة، المطلوب وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تستشري ومن أمن العقاب أساء الأدب، وإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. وقريب من هؤلاء أولئك الذين ينقلون مخالفي الإقامة بين مدن المملكة.. أو يهربونهم من الدول المجاورة. وقد قدمت اقتراحات من عدة أشخاص للدولة بإنشاء أجهزة أمنية في كل حي ترصد ساكني الحي وتنقلاتهم، أقصد تعرف من يسكن الحي ومن يغادره لمنع أولئك المفسدين المجرمين من السكنى فيه لتنفيذ جرائمهم، وكذلك الاستراحات والمزارع. أتمنى أن يكون كل مواطن آمنا في سربه كما في الحديث الشريف. إن ما تنشره الصحف يوميا - وقد يكون ما لا ينشر أكثر - يبعث على القلق بين المواطنين، وإنه في حاجة لتضافر الجهود والحزم والعمل الجاد السريع.
محمد بن عبد الله الحمدان/مكتبة قيس
|
|
|
| |
|