| |
يا أسماء أبشري بالأجر من رب الأرض والسماء
|
|
سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: لقد قرأت نبأ وفاة الطفل عبدالله بن سليمان العتيق وأختيه أثير وموضي المنشور في جريدتكم يوم الخميس 20 رمضان 1427هـ العدد (12432) ص5 وأحزننا ذلك و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) ونعزي والدتهم أسماء بنت صالح الطحيني، فنقول: أعظم الله أجرك وأحسن عزاك ورحم موتاك وأخلف لك خيراً منهم.. اللهم اجعل كل واحد منهم ذخراً لوالديه وفرطاً وأجراً وشفيعاً مجاباً.. اللهم ثقل بهم موازينهما وأعظم بهم أجورهما وألحقهم بصالح سلف المؤمنين واجعلهم في كفالة إبراهيم وقهم برحمتك عذاب الجحيم. روى مسلم بسنده عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها). وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: أرسلت إحدى بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه تدعوه وتخبره أن صبياً لها أو ابناً في الموت، فقال للرسول ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب وذكر تمام الحديث. رواه البخاري ومسلم. وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم) رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، ولمسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنسوة من الأنصار: (لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة منهن أو اثنان يا رسول الله قال أو اثنين. وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: اجتمعن يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: (ما منكن من امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كانوا لها حجاباً من النار، فقالت امرأة واثنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واثنين. رواه البخاري ومسلم واللفظ له. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يلهمنا الصبر والاحتساب في كل مصيبة وأن لا يجعل مصيبتنا في ديننا.. إنه قريب مجيب سميع الدعاء، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
عبدالرحمن بن صالح الدغيشم - الباحث الشرعي في وزارة العدل سابقاً - الرياض: 11445 ص.ب: 19644
|
|
|
| |
|