| |
منظمة المؤتمر الإسلامي تقرر موعد الصيام
|
|
قرأت ما كتبه الباحث الفلكي والمشرف التربوي محمد الروضان الشايعي في عدد الجزيرة رقم 12447 في 5-10-1427هـ تحت عنوان (حقيقة الخلاف بين الرؤية والحساب الفلكي)، وتعقيبا عليه أقول: لقد تابع العالم العربي والإسلامي الحوارات والنقاشات التي دارت في الصحف المحلية وبعض الفضائيات بين بعض الكتاب والمختصين في علم الفلك وعلماء الشريعة حول هلال شهر رمضان عام 1427هـ، وكذلك ما حدث في هلالي شهر شوال وشهر ذي الحجة عام 1426هـ، وبما أن الدين الإسلامي الحنيف صالح لكل زمان ومكان، وصيام المسلمين وفطرهم وحجهم وأعيادهم مرتبطة برؤية الأهلة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، والرؤية تتحقق بالعين المجردة أو بمساعدة الأجهزة المقربة والمكبرة والمسابر الدقيقة، والمملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي ومأوى أفئدة المسلمين وقبلتهم ومهبط وحي الله إليهم ينظرون إليها في كل أنحاء العالم على أنها قدوتهم ومصدرهم الروحي وفيها مقر منظمة المؤتمر الإسلامي، فلماذا لا يتفق المسلمون تمثلهم دولهم ورؤساء اقلياتهم على أن تكون مكة المكرمة مركزا لرؤية الأهلة تحدد دخول رمضان وخروجه والوقوف بعرفة وحلول العيدين بواسطة أجهزة تلسكوبية ومراكز ومسابر حديثة، وتكوّن لجنة لهذا الغرض من علماء شرعيين وعلماء فلك من كل دولة مسلمة ومن الأقليات يكون مرجعها منظمة المؤتمر الإسلامي التي تقرر ما يثبت لديها وتعممه وتبلغه للدول الإسلامية والأقليات لاعتماده والعمل به وتبليغه لشعوبها؟؟ وبهذا يتوحد المسلمون في صيامهم وفطرهم وحجهم وأعيادهم ويزول عنهم الشك والبلبلة ويطمئنوا على صحة مواقيت عباداتهم. والله المستعان.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط
|
|
|
| |
|