المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثِّل عصب الاقتصاد واللبنات المتجددة التي تبني فرص التوظيف داخله.. وبعد أن طفح كيل الأسهم في اقتصادنا الوطني عانت تلك المنشآت خللاً ونقصاً كبيرين أدَّيا إلى تعطُّل أو انسحاب جزء كبير منها!! لكن منذ استحواذ سوق الأسهم على عقول الناس لم تطالعنا دراسة علمية عما آلت إليه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي، ولم تطالعنا دراسة أخرى عن تأثير انهيار فبراير عليها، وقد لا تطالعنا الدراسات أيضاً بشيء ينضج على نار الأسهم اليوم وفي ظروف مشابهة لما حدث سابقاً. والسؤال: لماذا تمرّ مثل هذه المؤثرات الكبرى دون أن نحلِّل أبعادها على السوق وعلى القطاعات والنشاطات الاقتصادية الأخرى؟! ولماذا يواجه سوق الأسهم ذات الظروف بذات السيناريو دون تحليل كلي لما يجري؟! ولماذا نخاطب عواطف الناس ومشاعرهم دون التوقف عند معايير العقل؟!
مدير التحرير
|