Al Jazirah NewsPaper Monday  06/11/2006G Issue 12457الرأيالأثنين 15 شوال 1427 هـ  06 نوفمبر2006 م   العدد  12457
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.. وستة مقترحات
أ. د عبدالله بن صالح العريني

لا يملك الإنسان إلا أن يدعو من أعماق قلبه بأن يزيد البيت الحرام تشريفاً وتعظيماً وهو يرى ازدحام المسجد الحرام بالطائفين والعاكفين والركع السجود، فلم يعد هنالك موسم واحد بل أصبح العام - بحمد الله - كله موسماً لكثرة الوافدين إليه المعظمين لشعائر الله.. وإنه لشرف أي شرف لهذه الدولة الكريمة أن تتولى شؤون الحرمين الشريفين، وأن يكون غاية ألقاب ملك هذه البلاد وراعيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - أنه خادم الحرمين الشريفين.
ولا تألو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهداً في تيسير كل ما من شأنه راحة ضيوف الله من الحجاج والعمار.. ومن خلال تلك الخدمات الجليلة ومن خلال الرغبة في تكامل تلك الخدمات أقدم هذه الاقتراحات، وهي تمثل ملحوظات يسيرة لكنها تمثل أيضاً استجابة لرغبة المسؤولين في المسجد الحرام والمسجد بالنبوي في تلقي الاقتراحات والملحوظات والتجاوب الكريم معها. ولكوني حديث عهد بالمسجد الحرام شرفه الله فسأقتصر على مقترحات خاصة به وإن كان هنالك شيء منها يناسب المسجد النبوي فخير على خير ونور على نور.. وتتمثل هذه الملحوظات في:
1- ضرورة وجود خرائط تحديد الموقع والمعروفة ب (أنت هنا) داخل المسجد الحرام؛ وذلك نظراً لكبره وسعة مساحته وكثرة أبوابه، فطالما قابلني أكثر من أخ أو أخت يسألني عن باب الفتح أو باب العمرة أو موضع توزيع المصاحف أو غير ذلك.. فوجود تلك الخرائط وبأكثر من لغة تيسير كبير لمعرفة الاتجاه والموقع دون حاجة إلى سؤال الناس والاعتماد على التخمين. ومن خلال تجربتي المتواضعة فإن تلك المعلومات تبدو بسيطة أولية للعاملين داخل المسجد الحرام، لكنها بالنسبة للذي يقدم أول مرة معلومات مهمة وعدم معرفته بها يعني انه سيذرع المسجد الحرام ذهاباً وإياباً قبل أن يصل إلى ما يريد.
2- خدمة تقديم ماء زمزم المبرد في غاية الجمال والنظافة بشكل يثير الإعجاب، وينقص هذه الخدمة أن تكتب لوحة إرشادية تتضمن آداب الشرب وسننه بإيجاز؛ فكثير منهم يجهل تلك السنن الفاضلة التي لو علم بها لما رأينا من يشرب بشماله ودون تسمية، ويشرب وهو واقف ويفوت على نفسه الدعاء الكريم الخاص بماء زمزم الذي يعد أبرك ماء على وجه الأرض.. فحبذا لو كتبت لوحة إرشادية بلغتين أو أكثر على نفس الحامل الذي يحمل برادات الماء تتضمن تلك السنن على النحو التالي:
مثلاً: من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشرب:
1- أنه يشرب قاعداً.
2- يشرب بيمينه.
3- يسمي الله في البداية.
4- لا يعب الماء عباً - يبعد الماء عن فيه عند كل تنفس.
5- يحمد الله عند الانتهاء.
6- دعاء شرب زمزم وهو:...........
وأنا أعرض تلك السنن الفاضلة في حدود معرفتي المتواضعة كنموذج، وإلا فإن في الرئاسة من يحيط بتلك السنن ويعرف درجة كل واحدة من الصحة، وهم أهل الاختصاص الذين يرجع إليهم ويوقف عندهم بارك الله لنا فيهم وجزاهم عنا خير الجزاء.
3- بالرغم من توافر نسخ المصاحف بأحجامها المختلفة إلا أن ذلك يدعو إلى تزويد المسجد الحرام بحاملات المصاحف، وأرجو أن تكون من النوع الجديد المرن الذي يعطي فرصة مناسبة لحدود ارتفاع المصحف وفتح صفحاته بشكل مريح للنظر.. وفي أكثر المساجد الحديثة نماذج جيدة لحاملات المصاحف. والرئاسة بإمكاناتها الكبيرة وميزانيتها الضخمة قادرة على توفير الأفضل في كل شيء يحتاجه الحرمان الشريفان.
4- ليس من الترف في شيء إذا ذكرت أن توفير المساند الخاصة بأعداد مناسبة هو شيء منتظر أيضاً؛ فكثير من المصلين يستثقل إحضار تلك المساند لطول الطريق، وبعضهم لقلة ذات اليد أو لأنه لن يبقى طويلاً في مكة، ومع ذلك فهو في حاجة شديدة إليها وبخاصة أن الوافدين في سوادهم الأعظم في سنوات متأخرة من العمر يصعب على الواحد منهم الجلوس دون أن يسند ظهره إلى شيء، وهو في الوقت نفسه يمكث طويلا في البيت الحرام لقراءة القرآن الكريم.
ونظرة واحدة إلى التنافس الشديد على الأعمدة من أجل الاتكاء عليها تكشف أهمية هذه الملحوظة وأنها لا تقل أهمية عن سابقاتها.
5- الأدراج الخاصة بحمل الأحذية موجودة بعدد أقل بكثير من الحاجة؛ فأكثرها يمتلئ وتجد الأحذية بجانب تلك الأدراج أو قريباً منها.. ومعروف أن الذي ليس في تلك الأدراج معرض للضياع لدفعه عن مكانه، بينما الحل يسير وذلك بزيادة أعدادها لتكون بالقدر المناسب.
6- من أجمل ما يتميز به أبواب المسجد الحرام سهولة الدخول إليها بجعل مستوى أرضية الباب مناسبة للأرضية الخارجية، وهذا واضح في عدد الأبواب، وحبذا لو يصار إلى أن تكون كلها - إذا أمكن - على هذا المستوى.. وأرى أن باب الملك عبدالعزيز يحتاج إلى إزالة الدرجة الوحيدة الخارجية له ليكون على مستوى الأرضية أمام الباب، وكم رأيت أنها تسببت في الازدحام بسبب توقف الخارجين من المسجد ترقباً لتلك الدرجة وتحسباً لها، وكثير من المسنين يحسب حسابا لها حتى ينزل منها إلى الساحة، وهي تشكل عثرة من اليسير إزالتها خاصة وهو باب رئيس كظيظ من الزحام عقب كل صلاة مفروضة.
إن المسؤولين - وعلى رأسهم معالي الشيخ صالح الحصين حفظه الله - يرحبون بكل اقتراح من شأنه تكامل الخدمات في هذه البقع الطاهرة الشريفة؛ لذا فأنا عظيم الأمل بأن تجد هذه الملحوظات المتواضعة كل عناية وتقدير، والغاية الأولى والأخيرة في ذلك هو رضاء الله تعالى ثم النفع العام لوفود بيت الله الحرام. زاد الله هذا البيت تشريفاً وتعظيماً، وزاد المسؤولين على خدمته عوناً وتوفيقاً.

كلية اللغة العربية/جامعة الإمام



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved