Al Jazirah NewsPaper Monday  06/11/2006G Issue 12457الرأيالأثنين 15 شوال 1427 هـ  06 نوفمبر2006 م   العدد  12457
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هل بدأت الولايات المتحدة تفقد هيبتها؟
عبد الله بن راشد السنيدي

كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قبل انهياره سنة 1991م هما القوتان الوحيدتان في العالم، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت الولايات المتحدة هي القوة الأولى في هذا الكوكب.
وبموجب هذا الامتياز أصبحت الولايات المتحدة هي المؤثرة في القرارات الدولية وفي الدول الأخرى بما فيها روسيا والصين وبريطانيا واليابان، فهي التي تأمر وينفذ أمرها، ولذلك فإن الدول التي لها طموحات نووية مثل باكستان وكوريا الشمالية وإيران وليبيا ظلت تعمل بسرية خوفاً من الولايات المتحدة إلى أن حانت الفرصة المناسبة لكل من باكستان وكوريا الشمالية لتعلن كل منهما عن تجربتها النووية وبالتالي دخولهما نادي الدول النووية، فباكستان (ونحن كمسلمين نعتز بدخولها هذا النادي) أجرت تجربتها النووية إبان انشغال الولايات المتحدة بحرب تحرير الكويت من احتلال العراق في ظل نظام صدام حسين، وكوريا الشمالية أعلنت عن تجربتها النووية في ظل تأزم وضع الولايات المتحدة في العراق وانشغالها بالمفاعل النووي الإيراني، باعتبار أن الولايات المتحدة ترى أن وصول إيران إلى مصاف الدول النووية ربما يكون أكثر خطراً على مصالحها وعلى حليفتها إسرائيل، أما ليبيا فمعروف أنها تراجعت عن كل خططها في التسلح الأخطر بعد أن رأت بأم عينها الوضع الذي آل إليه العراق ورئيس العراق، كما أن روسيا والصين أصبحتا أكثر معارضة لسياسات الولايات المتحدة تجاه المجتمع الدولي. ولذا فإن على الولايات المتحدة باعتبارها أحد أهم معاقل الحرية والديمقراطية في العالم إضافة إلى كونها القوة الوحيدة في عالمنا مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع الدولي، ولذلك فإنه ينبغي أن تكون قراراتها التي تدخل في هذا الإطار حكيمة ومدروسة وجماعية، فأي خطأ أو ارتجال في أي من هذه القرارات سوف يؤثر بالتأكيد في سمعتها وهيبتها في العالم، ويجعلها محلاً للتشفي أو الشماتة من كثير من الدول التي تصغرها بكثير.
وقد يكون من هذه القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة في المجال الدولي التي لم تحظ بالتقييم السليم قرار غزو العراق الذي اتخذته الإدارة الأمريكية الحالية بدون أسباب واقعية رغم التحذيرات التي صدرت من داخل الولايات المتحدة وخارجها بعدم موضوعية الأسباب التي بنت الإدارة الأمريكية عليها غزو العراق، فالإدارة الأمريكية حددت سببين رئيسيين للغزو وهما وجود سلاح دمار شامل في العراق، والثاني وجود علاقة بين النظام السابق في العراق وبين تنظيم القاعدة، حيث ثبت فيما بعد عدم صحة هذين السببين، فالعراق ليس لديه سلاح دمار شامل بشهادة الجيش الأمريكي نفسه، كما أنه ليس بذي علاقة مع تنظيم القاعدة.
ولأن أسباب غزو العراق ليست صحيحة فقد انطلقت المقاومة في العراق التي ألحقت القوات الأمريكية وقوات حليفاتها وقوات الأمن العراقية أضراراً واضحة ومؤثرة، مما أثر سلباً في سمعة الولايات المتحدة ووضعها كقوة وحيدة في العالم.
إن الولايات المتحدة في وضع لا تحسد عليه في العراق، فهي تفقد يومياً العديد من جنودها وتنفق الكثير من أموالها، وإذا استمرت على هذا الوضع فسوف يؤدي ذلك إلى تراجع دورها العالمي، وسوف تقدم دول أخرى على نفس ما أقدمت عليه كوريا الشمالية بحجة أن الولايات المتحدة مع وقوعها في مأزق العراق لن تستطيع أن تمنعها من تحقيق أهدافها، وإذا تمكنت من تحقيق تلك الأهداف فلن تستطيع الولايات المتحدة من ردعها.
لذلك فإن على الولايات المتحدة كي تحافظ على مكانتها وهيبتها أن تراجع بدقة ومسؤولية وضعها في العراق فالرجوع إلى الصواب أولى من الاستمرار على غيره وذلك بالدخول في مفاوضات جدية مع السنة والمعتدلين في حزب البعث السابق حتى لو أدى ذلك إلى إعادتهم للواجهة السياسية من جديد.
فإبعاد هذا الحزب الذي ظل يحكم العراق طوال السنين الماضية عن الساحة السياسية وتهميش طائفة السنة التي تشكل نسبة كبيرة من شعب العراق وكان لها دور بارز في مجال الحكم والسياسة فجأة وبقرار ارتجالي ليس بالأمر الهيِّن على قيادات وكوادر وقوى هذا الحزب أو علماء وأعيان السنة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved