نعم لن أبكيك بل أفرح لك وأهنئك بذلك الحب الصادق المتنوع من كل فئات المجتمع ومناطق مملكتنا العزيزة، حبٌّ منتج بإذن الله لدعوات من القلب بأن يغفر الله ذنبك ويرفع قدرك وأن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يحفظ ذريتك ويبارك فيهم ويجعلهم قرة عين لك ميتاً كما كانوا قرة عين لك حياً. إن هذا الحب لسمو الأمير -رحمه الله- لم يُستجلب بالجزرة والعصا، إنما هو نتيجة لأخلاق جُبل عليها من حسن منطق، وبشاشة وجه، وسرور عند اللقاء، وسعي في حاجة محتاج. لما دعاني وأجبته ورأيت فرحه بالضيوف تذكرت وقتها قول القائل: تراه إذا ما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله ورأيت في أولاده أخلاقاً هي أخلاق الكبار الذين كلما كبر قدرهم زاد تواضعهم، وهل هذا الشبل إلا من ذاك الأسد. فرحم الله الأمير سعد وغفر ذنبه وحفظ ذريته من بعده وجعلهم مباركين أينما كانوا.
مدير عام جمعية البر الخيرية ببريدة
|