| |
قصيدة الشعب شعر/ بشير سالم الصاعدي
|
أثني عليكَ وما وجدتُ ثناءَ |
إلاَّ إليكَ من الخلائق جاءَ |
لا يمدح الشعراء فضلك سيدي |
سبقتني أفئدة العباد بشعرها |
كتَبَتْهُ حباً خالصاً ووفاء |
الشعبُ قبلي قال فيك قصيدة |
من قلبه وصلتْ إليك فحطّمتْ |
في دربها التطبيلا والإنشاء |
في كلِّ عين قد قرأتُ حروفَها |
يا خادمَ الحرمين ها هو شعبكم |
ناداهُ حبُّكَ فاستجابَ ولاء |
يا من خفضتَ لنا جناحَك رحمةً |
كالرِّيح بين يديك سقتَ سحابةً |
سكبتْ على الأكبادِ منها الماء |
أهديتَ أفئدةَ الأراملِ فرحة |
كفٌ تفيضُ على القلوب مودَّة |
كفٌ تفيضُ على النفوسِ سخاء |
ونبذت تقبيل الأكف فقبّلتْ |
كلُّ القلوب جبينَك الوضّاء |
الشعبُ كنزُك والمحبةُ ثروةٌ |
من ذا يفوقُك يا مليك ثراء |
أنت الأصالةُ نخوةً وشهامة |
من عين عبد الله يذرفُ طاهراً |
جالتْ بأعيننا الدموع لدمعه |
يا أيها الإنسان نصمتُ رهبة |
كم يستبينُ الشعرُ عندك قدره |
قد يستباحُ دمُ القصيدةِ هاهنا |
فإذا أطاعتني حقنتُ دِمَاء |
لغتي تقبّلني وتطلبُ رأفتي |
ولمحتُ في عين الحروفِ رجاء |
ألقيتُ مدحَك فوق كاهل أحرفي |
فتجاوز القدرُ الكريمُ الياء |
نصف الحروف تموت بين أناملي |
بدمي أيا وطني كتبت قصائدي |
ولبستُ حبّكَ مِئزراً ورداء |
|
|
|
| |
|