| |
الثلاثاء 27 من رمضان 1393هـ 23 أكتوبر 1973م العدد 738 هوامش يدي في فم كلب مسعور! س. البادي
|
|
** تحولت إلى راوية - اجلس إلى الصغار في (العواير) أقص عليهم حكايات (ذي يزن) و(أبو زيد الهلالي سلامة) - فدعوني أحكي لكم.. تخلصوا من واقعكم.. عودوا أطفالاً.. وصدّقوني أنكم ستجدون نشوة لم تعرفوها قط.. لو فعلتم ذلك!! حدث قبل أيام.. أن أخذت ابنتي الصغيرة، وأنا أحبها (بشكل مش معأول!).. وخرجنا في ضواحي الرياض. كانت الأرض حولنا خلاءً.. رمالاً وحجارة وأشياء أخرى.. ولكنها - أي الأرض - نظيفة ولا خوف منها على صغير. ولأن ابنتي - الحبيبة - تعشق السباحة فقد أخذت لها معي (مسبحاً) صغيراً.. ملأته ماء.. وراحت الصغيرة (تطرطش).. مسرورة.. ولكني كنت أشعر بانقباض.. لعل شيئاً سيحدث - لا سمح الله - لم أكن خائفاً على (بنيتي) من أن تغرق في (المسبح)!!، ولكني كنت أخشى شيئاً آخر أكثر خطورة!! وفجأة.. برز من وراء أكمة (كلب) شرس وانقض على الصغيرة التي أخذت بالمفاجأة فراحت تصرخ.. واندفعت إليها.. لقد أدركت الاثنين في الوقت المناسب.. ولكن يدي جاءت في فم الكلب الذي وجدت صعوبة في انتزاعها منه. يدي الآن مضمدة!، والكلب تبين لي أنه غير مسعور - كما كنت أظن - ولكنها تضحية دون (حبيب) يدي - ولو كانت اليمنى التي آكل بها وآكل منها - لا تساوي شيئاً في سبيل سحل أسباب الدموع في مآقي أعز الناس عندي.. ابنتي.. حبيبتي!! معذرة، إنه موضوع خاص.. ولكني وجدت دافعاً يرغمني على أن أقصه عليكم!!.
|
|
|
| |
|