| |
عينان في رأس صالح الفالح
|
|
أسدل الستار عن قضية أبوة الطفلة (غادة) شبيهة (ابتهال) المفقودة منذ 7 أشهر وحسم الحمض النووي (DNA) فصولها (الدراماتيكية)، وكشف والد (غادة) الحقيقة لدى زيارته ل(الجزيرة) بمقرها، ووضع النقاط على الحروف حيث كانت الطفلة متعلقة ومتشبثة بوالدها كثيرا، ولا تكاد تنفك عنه وتسير برفقته كظله.. حتى إنها امتنعت عن مصافحة أحد سواه ومن يقابلها، وبدت عليها ملامح الإرهاق والهلع الشديد، وهذا أمر (متوقع).. ولا شك أن مثل هذه المأساة (الإنسانية) لم تكن هي (صدمة) لأسرة (ابتهال) وحدها ولم تفتح باب جراحهم فحسب وليست طفلتهم وحدهم، بل ابنة سائر أفراد المجتمع الذين (غشاهم) الكدر (مليا) حتى إن هناك من ضاق صدره أكثر من أسرتها وتفاعل معها الكثير الصغير قبل الكبير، ورفع أكف الضراعة إلى الله أن تكون (ابتهال) ليندمل (إيلام) هذا الجرح النازف والمؤلم منذ غيابها عن أسرتها واختفائها. ومهما يكن تظل الطفلتان (غادة) و(ابتهال) عينان في رأس وهما في سويداء القلب، وابنتا الجميع بلا استثناء، وندعو الله أن يرد الطفلة (ابتهال) إلى حضن أسرتها لتقر بها عينها وتسعد ويسعد بها الجميع، وليس ذلك على الله بعزيز (فكل شيء إذا ما تم نقصان) وما غيابها إلا مجرد غمامة وسحابة صيف قريبا ما تنقشع. المعنى يظل التعامل الإعلامي مع مثل هذه القضايا الإنسانية الاجتماعية (الحساسة) يحتاج إلى الكثير من الوعي والإدراك والمصداقية والدقة في نقل المعلومة (الصحيحة) بعيدا عن الإثارة والمبالغة على حساب (الحقيقة).. لكن (بعض) الصحف (أخفقت) في التعاطي مع هذا الحدث بالصورة المطلوبة وفق ما يجب مما انعكس إثر ذلك على حالة أسرتي الطفلتين (غادة) و(ابتهال).
|
|
|
| |
|