| |
لمسة وفاء البلوتوث والساحة!! مطلق محمد المطلق
|
|
كل يوم تخرج لنا التقنية بجديد، ودائماً أو لنقل غالباً نقف من كل جديد موقف الضد والحذر والخشية، ونتسرع أحياناً بتحريم أو تجريم هذه أو تلك، وبعد برهة من الزمن يتضح لنا خطأ موقفنا وقصور نظرتنا، ويبدو أن جهلنا بالشيء يجعلنا نحكم عليه حكماً جائراً، فقد خرجت لنا التقنية والاختراعات العلمية بأشياء كثيرة جداً كان موقفنا منها سلبياً بداية ثم تحول إلى العكس كالإنترنت، والجوال المرئي، والآن البلوتوث فقد هوجمت هذه التقنية التي ترافقت مع الجوال هجوماً عنيفاً والذي دفع المجتمع لهذا الموقف استغلال السفهاء لهذه التقنية استغلالاً سيئاً فروجوا من خلاله الصور الخليعة، والكلام النابي والبذيء، وركبوا صوراً لأشخاص فضلاء على صور وأفلام خليعة مما دفع الناس للشكوى من هذه التقنية ومن الذين استغلوها هذا الاستغلال.. ولكن لو نظرنا إلى فوائد هذه التقنية في الاتجاه الإيجابي وحاولنا زرع إيجابيات هذه التقنية لما حاربناها كتقنية، ولننظر إلى فائدة هذه التقنية (البلوتوث) على ساحتنا الشعبية، فقد كان يجهل الكثير منا عن هذا الشاعر أو ذاك، قصائده طريقة إلقائه، أخلاقه، و.. و... الكثير عنه ومع هذه التقنية ظهر شعراء جدد ووضحت صورة آخرين كانوا مجهولين لدى المجتمع، وانتشرت الأشعار لهؤلاء وأصبح بمقدور أهل هذه الساحة الحكم بشكل أكثر وضوحاً على شاعرية هذا، أو إلقاء ذاك، أو إجادة هذا، أو إخفاق ذاك وهكذا... مما تقدم يتضح أن التقنية تضع خدماتها بين يدي الإنسان وهو يستخدمها بحسب تعلمه وتربيته وأخلاقه كالسكين يستطيع أن يقتل بها، ويستطيع أن يستخدمها في عدة نواحي مفيدة لحياة ورفاهية الإنسان والإنسانية. لمسة أخيرة: (رب ضارة نافعة!!)
mmm2711@hotmail.com |
|
|
| |
|