| |
أهلاً برجل الوفاء... أهلاً بالملك الصالح د. عبدالرحمن بن عمر المدخلي
|
|
تعيش منطقة جازان هذه الأيام فرحة غامرة ومناسبة سعيدة لم يتهيأ مثلها من قبل فهي تستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - في أيام عيد الفطر المبارك ليتفقد هذا الجزء من الوطن الغالي وليقف مع أبنائه المواطنين مشاركاً لهم أفراحهم، مفتتحاً لتلك المشاريع الضخمة التي تصب في رفاهية المواطن وراحته ليهنأ بالعيش في ظل هذه الحكومة الرشيدة. وإن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز قد كتب الله على يديه أموراً خيريةً كبيرةً، وفتح الله به أبواباً لإسعاد المواطنين والمقيمين في هذا البلد، وليس هذا على المستوى المحلي وإنما على مستوى العالم الإنساني فكم له من مواقف إنسانية مشرفة ومبادرات مشرقة فهو بحق ملك الإنسانية. وإن من الأمور التي توليها دولتنا الراشدة الاهتمام بشعائر هذا الدين القويم وإنشاء جهات حكومية مستقلة للقيام بواجب الدعوة إلى الله والتوجيه والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس أمور دينهم وحثهم على طرق الخير، ومن تلك الجهات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن النكر التي أسند إليها ولي الأمر القيام بهذه الشعيرة العظيمة وقد أسست هذه الرئاسة من أول يوم قامت فيه هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ولا يزال أبناؤه الملوك يرعون هذه الشعيرة ويحوطونها بكل اهتمام ودعم وإشادة إلى أن وصلت إلى مستوى متقدم وعمل متطور وإنجازات رائعة تُسجل في الأعمال الصالحة لولاة الأمر وفقهم الله. وإن الناظر في النظام الأساسي للحكم في هذه البلاد العزيزة ليلحظ الاهتمام بهذه الشعيرة فقد نص النظام على أن الدولة تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا غرابة في ذلك ما دام أن الحكم قائم على الكتاب والسنة وقد قال ربنا عز وجل: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )(41) سورة الحج.) وقال (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (104) سورة آل عمران، فجزى الله ولاة الأمر كل خير على إحيائهم لهذه الشعيرة التي كادت تذهب من أرجاء العالم. وأعود لأذكر بعض المعلومات عن جهاز الهيئات في منطقة جازان فهو يتكون من ثلاث وعشرين هيئة ومركزاً منتشراً في أرجاء المنطقة موزعة بين محافظاتها ومراكزها وفيها من الطاقات البشرية الأعداد الكثيرة والحمد لله من ميدانيين وإداريين وسائقين وفنيين وتحتوي على أسطول من السيارات ذات الموديلات الحديثة التي تقوم بدور بارز بفضل الله، ويشرف على ذلك فرع الرئاسة العامة بمدينة جازان يتولى رسم الخطط ومتابعة تنفيذها والتواصل مع الجهات الحكومية والأهلية بما يخدم المصلحة العامة وبما يحقق الأمن المتكامل من كل جوانبه: الفكري والأخلاقي والنفسي. ختاماً نرحب - كما بدأنا - براعي هذه المسيرة المباركة وقائد هذا البلد المعطاء وباني هذه النهضة العارمة ونقول أهلاً وسهلاً ومرحباً بملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصحبهما الكرام من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ونتمنى لهم وقتاً ممتعاً بين أبنائهم وإخوانهم.
مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان
|
|
|
| |
|