حل رمضان ومضت أيامه سراعاً والغني من اغتنم أيامه ولياليه بطاعة الله عز وجل والإخلاص في العمل. فرمضان سيد الشهور، به ليلة خير من ألف شهر، فمن اغتنم هذا الشهر وهذه الليلة فقد فاز فوزاً عظيماً. والعمل هنا ليس صياماً وصلاة وقراءة قرآن فقط وإن كان ذلك صلب العمل، ولكن أن أصوم عن الأكل وأترك لجوارحي العنان فأنا هنا لم أصم فليس لي من صيامي إلا الجوع والعطش، فعلى كل مسلم وأخص هنا أهل ساحتنا الشعبية وخصوصاً الذين تعودوا اللت والعجن في غير هذا الشهر والحديث والخوض بكل ما هب ودب عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويتركوا الغث ويستلهموا دروس هذا الشهر العظيم فيتوبوا مما اقترفوه في غير هذا الشهر، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون كما قال صلى الله عليه وسلم..
فدروس رمضان عظيمة وجليلة، فعلى كل واحد منا أن يستفيد منها بما يوطد العلاقة بينه وبين الله أولاً ثم أن يستفيد منها بما يقوي علاقته مع أهله ومجتمعه ولا ينسى أن يستفيد منها بما يقوي ارتباطه بعمله ومجاله الذي يعمل به ويخلص لعمله ليكون عمله مقبولاً ومرضياً، ويقدم فيه كل ما يدعم ويقوي ويثري مفردات عمله.
هي دعوة لي ولكم لاستلهام عبر هذا الشهر الكريم وكل منا بحاجة لهذه العِبر والدروس، والله الهادي إلى سواء السبيل ومن العايدين.
لمسة أخيرة:
للشاعر مرشد البذال رحمه الله: