| |
إنها قرارات حكيمة جاءت في وقتها
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت على ما نشر في الصفحة الخامسة من عدد الجزيرة ذي الرقم 12438 الصادر يوم الأربعاء الموافق 26 رمضان 1427هـ حول تفاصيل جلسة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء يوم الاثنين الموافق 24 رمضان 1427هـ في قصر الصفا بمكة المكرمة. الحقيقة أن ما اطلعت عليه مما تمت الموافقة عليه في هذه الجلسة الطيبة بهذا الشهر المبارك في أفضل البقاع أثلج صدري وأسعدني وأكد لي حرص المسؤولين في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - وفقه الله - على مصلحة العباد وتوفير رغبات أبناء شعبه حيث قرر مجلس الوزراء في هذه الجلسة الموافقة على استراتيجية معالجة الفقر في ست نقاط، ولشدة سروري وإعجابي بها رأيت أن أعرضها على من لم يطلع عليها من القراء والقارئات وهي: 1- الموافقة على استحداث (برنامج الدعم التكميلي) لسد الفجوة بين الدخل الفعلي للأسر والأفراد والفقراء فقراً مدقعاً وخط الفقر وذلك بحسب دراسات خطوط الفقر المتحركة المعتمدة رسمياً في المملكة وبحدود حجم دعم يبلغ (264.000.000) مائتين وأربعة وستين مليون ريال سنوياً. 2- دعم الصندوق الخيري الوطني بمبلغ (ثلاثمائة مليون ريال) سنوياً. 3- زيادة المخصصات المقدمة للأيتام ذوي الظروف الخاصة ومن في حكمهم بمبلغ (اثنين وثمانين مليون ريال) سنويا وتشمل إعانات الأسر الحاضنة والإعانات المدرسية ومكافأة نهاية الحضانة وإعانات الزواج ومكافآت المقيمين في دور رعاية الأيتام. 4- إقامة برنامج باسم (المساعدات الطارئة) للأسر الواقعة تحت خط الفقر المطلق التي تتعرض لحالات طارئة حرجة تتسبب في زيادة معاناتها أو تعرضها لمشكلات مثل: وفاة المعيل أو سجنه، أو مرضه، أو مرض الأبناء، أو حوادث الحريق في المنزل، أو الكوارث الطبيعية ونحوها، على أن تحدد سقوف هذه المساعدات بحسب الحالة ودرجة المعاناة. 5- زيادة مخصصات الجمعيات الخيرية من مائة مليون ريال إلى ثلاثمائة مليون ريال سنوياً. 6- تكون الجمعيات الخيرية من مسؤولية وزير الشؤون الاجتماعية. ما أجمل هذه النقاط وما أروع هذه الموافقة التي جاءت من قيادة حكيمة على رأسها القائد الوالد الحنون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه فالجميع يدرك أهمية هذه الاستراتيجية لمكافحة الفقر ولدعم الصندوق الخيري الوطني وكذلك إقامة برنامج المساعدات للأسر الواقعة تحت خط الفقر إضافة إلى زيادة مخصصات الأيتام، وبحكم عملي في الشؤون الاجتماعية أدرك جيدا مدى المردود الإيجابي والأثر الكبير لهذه القرارات على فئة من المجتمع هم بأمس الحاجة إليها ولا يسعني هنا إلا أن أرفع خالص الشكر وموفور الامتنان إلى المسؤولين في هذه البلاد الغالية وفي مقدمتهم رائد المسيرة وقائد النهضة التنموية الشاملة رجل الخير والأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وفي الختام أسأل المولى جلت قدرته أن يديم علينا نعمة الإيمان والأمن والخير والرخاء وأن يرد كيد الحاقدين وشر الحاسدين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة - الشؤون الاجتماعية
|
|
|
| |
|