| |
أتانا العيد محمد حسن بوكر - جازان
|
أتانا العيدُ فازدهرَ الشُّعورُ |
وعمَّت فرحةٌ في كلِّ قلبٍ |
وفاحَ الزهرُ، وانتشرَ العبيرُ |
وطابت في خواطِرنا الأماني |
وهلَّ السَّعدُ، وابتسمتُ ثُغورُ |
وفاضت حولنا أسمى التَّهاني |
ونفحَ العودِ جسَّدهُ البخورُ |
ألا يا عيدُ قد أقبلت فينا |
سعيداً، والهنا في القلبِ نورُ |
أتيتَ لنا مع الأشواقِ زاهٍ |
فوافانا بمقدمِكَ السُّرورُ |
تمدُّ رِحابَنا حُبّاً وأُنساً |
ليسمو في جوارِحنا الحُبورُ |
لتنمو في روابينا الزُّهورُ |
وجئتَ بفرحةٍ يا خيرَ ضيفٍ |
فهشَّ الطِّفلُ، وابتهجَ الكبيرُ |
ألا يا عيدُ يا عنوانَ اُنسٍ |
وبهرجةٍ بها تزهو الصُّدورُ |
توشَّحنا الجديدَ بِكَ احتفاءً |
ورُشَّت في معاطِفنا العُطورُ |
وعِشنا بهجةَ الأيامِ فيكَ |
يتوِّجُ سعدَنا الوجهُ المُنيرُ |
فكم من طِفلةٍ يا عيدُ أضحت |
يُزيِّنُ جسمَها الثَّوبُ الحريرُ |
وكم يا ضيفَنا الزَّاهي رأينا |
وكم يا عيدُ شاهدنا شباباً |
وفي قَسَماتِهم فرحٌ كثيرُ |
وكم يا عيدُ واسينا يتيماً |
فحلَّ بقلبهِ السَّعدُ الوفيرُ |
وأسدينا إلى المُحتاجِ عَوناً |
فسادَ الحبُّ، وانتعشَ الفقيرُ |
وأعلنَّا التَّسامُحَ في صفاءٍ |
فوَّلت من خوالِجِنا الشُّرورُ |
فدُمْ يا عيدُ في الأزمانِ عقداً |
من الأزهارِ تهواهُ النُّحورُ |
وعُدْ يا ضيفُ فينا كلَّ عامٍ |
بإشراقٍ، وقد فاقَ الضَّميرُ |
|
|
|
| |
|