مقتل 5 من الشرطة العراقية في اشتباكات جنوب بعقوبة
مصرع بحار أمريكي و4 من المارينز على يد مسلحين بالأنبار

* بعقوبة - بغداد - الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي أمس الخميس أن بحاراً أمريكياً وأربعة من مشاة البحرية (المارينز) قتلوا الأربعاء الماضي خلال عمليات شنها مسلحون بمحافظة الأنبار بغرب العراق.. وأصدر الجيش بياناً جاء فيه أن بحاراً وأربعة من مشاة البحرية (توفوا يوم الأربعاء متأثرين بجروح أُصيبوا بها خلال عمليات شنها العدو أثناء العمل في محافظة الأنبار) وقتل 95 جندياً أمريكياً على الأقل في العراق في أكتوبر - تشرين الأول وحده وهو أكبر عدد قتلى يسقط في شهر واحد منذ عام.. كما أعلن الجيش الأمريكي أمس أن العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية والعراقية في مدينة الصدر الشيعية الأربعاء التي انتقدها رئيس الوزراء نوري المالكي كان هدفها تحرير الجندي الأمريكي المختطف.
وكانت قوات خاصة عراقية بمساندة قوات من الجيش الأمريكي شنت الأربعاء مداهمات في أحياء عديدة من مدينة الصدر الشيعية معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أسفرت عن وقوع مواجهات عنيفة.. وانتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة هذه العملية في مؤتمر صحافي. ونفى المالكي أن تكون العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية والأمريكية في مدينة الصدر الشيعية قد تمت (بتصريح من الحكومة). وأفادت الداخلية العراقية أن أربعة مواطنين قتلوا وأُصيب 20 آخرون بجروح في الاشتباكات.. وأفاد الجيش الأمريكي في بيانه أنه (اعتقل 13 المشتبه بهم بالانتماء إلى فرق الموت وقتل عشرة وأصاب اثنين آخرين بجروح).. وأشار البيان إلى (عدم إمكانية تحديد الضحايا بين المدنيين بسبب الظروف هناك). وربط البيان أيضاً عملية المداهمة بالبحث عن الجندي الأمريكي من أصل عراقي الذي خطفه مسلحون الاثنين بعد أن غادر موقعه دون إذن وذهب لزيارة أقاربه في المدينة.
إلى ذلك لقي خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم مصرعهم وأُصيب تسعة آخرون في اشتباكات مسلحة جنوب مدينة بعقوبة وفق ما أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية أمس الخميس.
وقال مصدر في الشرطة العراقية رفض الكشف عن اسمه إن (الاشتباكات جرت بعد مداهمة هذه المنطقة من قبل قوات التدخل السريع بعد ورود معلومات حول تواجد المسلحين في المنطقة، وقد اشتبكوا معهم لدى وصولهم إلى هناك).. وتابع أن (المسلحين تكبدوا خسائر كبيرة) مشيراً إلى أن (الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة).