| |
سرقة 300 قطعة سلاح وأصابع الاتهام تتجه إلى ايتا انتهاكات وقف إطلاق النار تهدد السلام في منطقة الباسك
|
|
* مدريد - (د.ب.أ): بعد شهور من التسويف والجمود تبدو عملية السلام الوليدة بين الحكومة الإسبانية وجماعة ايتا المسلحة الانفصالية بإقليم الباسك في حالة تعثر بشكل متزايد. وتنتهك ايتا بشكل متصاعد وقف إطلاق النار الذي أعلنته في آذار - مارس موجهة ضربات موجعة لآمال عشرات الملايين من الإسبان الذين بدأوا يحلمون بالسلام بعد 38 عاما من العنف الذي حصد أرواح أكثر من 800 شخص. وتشكل سرقة نحو 300 قطعة سلاح من قبل من يشتبه في انتمائهم إلى ايتا في فرنسا هذا الأسبوع أكثر الانتهاكات خطورة لوقف إطلاق النار حتى الآن. وإذا ما تأكد تورط ايتا فإن رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو سيتعرض لضغوط متزايدة لوقف عملية السلام مع الجماعة التي تقود حملة من أجل إقامة دولة ذات سيادة في إقليم الباسك تقتطع من شمال إسبانيا وجنوب فرنسا. وعندما أعلنت ايتا عن أول وقف إطلاق نار (دائم) لها في 22 آذار - مارس بعد قيامها بشن هجمات قاتلة على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات أشاد ثاباتيرو بهذا التحرك بوصفه فرصة تاريخية لإنهاء آخر الصراعات القومية المسلحة في غرب أوروبا. اعتبرت ايتا وقد أصابها الوهن عسكريا وصارت تعاني التهميش اجتماعيا ووصلت إلى نهاية الطريق كما بدا جناحها السياسي (باتاسونا) شغوفا بالتخلي عن أساليب العنف ومنها قطع الطرق وابتزاز (ضرائب ثورية) من رجال الأعمال. وأثار الوضع آمالاً كبار في منطقة الباسك حيث بدأ السياسيون في التخلي عن أفراد الحرس الخاص الذين كانوا يحمونهم من رجال ايتا المسلحين كما انتعشت السياحة. وأعلن ثاباتيرو عن محادثات سلام وشيكة نهاية حزيران - يونيو لكن لم يعقد اجتماع واحد حتى الآن. وراح كل جانب يتمسك بموقفه القديم فالحكومة تصر على عدم إمكانية منح الوضع القانوني لباتاسونا ما لم يدن عنف ايتا ويرفض هذا الجناح السياسي عمل ذلك. ويشعر باتا سونا بالغضب حيال ما يرى أنه تحرش دائم بالانفصاليين مثل محاكمات ناشطي ايتا وتحركات الشرطة والقضاء لمنع تظاهرات باتاسونا ومؤاتمراته الصحفية. وفي أحدث التطورات وجهت المحكمة الوطنية الاتهام لـ38 من قادة باتاسونا بالانتماء لمنظمة إرهابية كما قامت الشرطة بتفتيش عشرات من الجمعيات الانفصالية في منطقة الباسك. وتجد الحكومة صعوبة في تقديم تنازلات أمام الانتقادات المستمرة من جانب المعارضة المحافظة التي تعارض المحادثات مع ايتا وتنتقد ثاباتيرو لاستسلامه (للإرهابيين).
|
|
|
| |
|