| |
التعرّف على الألمان مدنِّسي الجثة وطالبان تتوعّد بتكثيف الهجمات القوات الدولية تعترف بقتل مدنيين في هجوم قتلت فيه عشرات المسلحين
|
|
* برلين - قندهار - لندن - الوكالات: تفيد تطورات الأوضاع في أفغانستان أن الحرب تمضي نحو المزيد من التصعيد مع تصريحات لحركة طالبان توعدت فيها بتكثيف العمليات الانتحارية، في وقت اعترفت فيه قوات حلف الأطلسي بقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال خلال هجوم لها على طالبان قتلت فيه العشرات منهم. التطورات الأفغانية سيطر عليها بشكل خاص أيضاً خلال اليومين الماضيين فضيحة ألمانية خاصة بقيام جنود ألمان بالتمثيل بجثة مواطن أفعاني، وحتى الآن فقد نجحت تحريات الجيش الألماني في التعرف على ستة من المتورطين في تدنيس الجمجة، وكانت إحدى الصحف الألمانية صوراً لهم يوم الأربعاء. وقال وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج في تصريحات للقناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد.دي.إف) ليل الثلاثاء الأربعاء إن (أربعة من هؤلاء الجنود تركوا الجيش وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة مع الشخصين الآخرين). ووفقاً لما ذكرته إذاعة ألمانيا (دويتشلاند فونك) فقد اعترف أحد الأشخاص الذين وجه إليهم الاتهام بتورطه في الواقعة. وأعرب بيرنهارد جيرتس رئيس رابطة الجيش الألماني عن مخاوفه من أن تؤدي هذه الواقعة إلى تزايد المخاطر من إمكانية تعرض الجنود الألمان في أفغانستان لهجمات وقال جيرتس في تصريحات لمحطة (فونيكس) التليفزيونية هذا العمل من شأنه أن يقلب العالم العربي والإسلامي كله ضدنا، مشيراً إلى أن قيادات الجيش المتمركزين في أفغانستان يجب أن يفكروا ملياً في ردود الفعل التي قد يواجهونها نتيجة هذا العمل. وفيما يتصل بالمعارك الجديدة في أفغانستان فقد أفاد حلف شمال الأطلسي والسلطات الأفغانية الأربعاء أن قوات الحلف قتلت 48 عنصراً في حركة طالبان يوم الثلاثاء في جنوب أفغانستان في عمليات تسببت أيضاً بمقتل مدنيين. وصرح متحدث باسم القوة الدولية المساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) القومندان لوك نيتيغ أنه تم تنفيذ ثلاث عمليات الثلاثاء في ولاية قندهار، حيث كانت مجموعات من طالبان (تحاول التسلل). وقالت ايساف في بيان إن مجموعة من ثلاثين إلى أربعين متمرداً هاجمت صباحاً قاعدة متنقلة لايساف شرق سبروان قار وموكبا للجيش الإفغاني، مشيرة إلى (مقتل 12 عنصراً في طالبان وإصابة اثنين آخرين بجروح) خلال الرد على الهجوم. ومساء قصفت مدفعية ايساف في القطاع نفسه آلية تقل متمردين ما أدى إلى مقتل عشرة منهم. وقال البيان إن (مجموعة كبيرة) كانت تتوجه إلى المنطقة في وقت لاحق تعرضت لهجوم بدعم جوي، ما تسبب بمقتل 26 عنصراً. وتابع البيان أن ايساف تلقت بعد ذلك معلومات جديرة بالتصديق عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، خلال واحدة أو أكثر من هذه العمليات. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماراي بشاري لوكالة فرانس برس (وقوع قتلى بين المدنيين) خلال عمليات الثلاثاء، مضيفاً أن (عددهم غير معروف). وأشار شهود من سكان القرى في المنطقة لوكالة فرانس برس، إلى أن عدد الضحايا بلغ (حوالي ستين) بين قتلى وجرحى، وأن هناك (حوالي عشرين) منزلاً مدمراً. ومن جانب آخر قال مقاتل في حركة طالبان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء الأربعاء إن حركة طالبان ستكثف الاستعانة بالانتحاريين ضد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال حاجم الله وحيد الله حتى الآن، ترون فقط عمليات انتحارية فردية، ولكن في المستقبل، سترون ستة أشخاص ينفذون هذه الاعتداءات. وتابع عبر الإذاعة البريطانية سجل عدد لا يحصى من الأشخاص أسماءهم بهدف أن يصبحوا قنابل بشرية، وهذا هو نتيجة الضغط الذي نتعرض له. وصرح قائد قوات التحالف في أوروبا الجنرال جيمس جونز الأربعاء في حديث إلى صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية بأن المتمردين الأفغان يستعدون لتغيير إستراتيجيتهم، وذلك عبر تبني أسلوب العمليات الانتحارية الذي يشهده العراق. ووسعت القوة الدولية المساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي (31 ألف عنصر) في بداية تشرين الأول - أكتوبر قيادة عملياتها العسكرية على مجمل الأراضي الأفغانية.
|
|
|
| |
|