| |
رسالة إلى أمتي
|
|
أمتي.. في كل يوم يولد طفل جديد.. ويولد معه رزقه وأجله.. فمنهم من يطل على العالم كإطلالة القمر في وسط الشهر.. ومنهم.. من لا أستطيع التعبير عنه.. ولا تشبيهه إلا بوردة ذات خمس أوراق.. قد سقطت من هذه الأوراق.. ورقة.. لم يكن قادراً على استدراكها واللحاق بها.. وإذا كان يستطيع فعل ذلك لفعل.. لم يجد نفسه إلا وهو جالس على ذاك الكرسي المتحرك.. يمد أصابع الأمل.. ليتمسك في ذلك العمود الذي كتب عليه.. نحن أهلك.. إخوتك.. أحبتك.. ولكن الغريب أن يجد ذلك العمود يبتعد.. وكلما حاول هو التقرب.. ازداد بعداً.. ليرسم ذلك المشهد على وجه ذلك الطفل، ومعه تملأ العيون.. وسكوت.. اصمت السكون.. يحلم بذلك الصدر الحنون.. وفجأة.. تقطع أفكاره تلك اليد التي تمسك بذلك الكرسي.. لتدفع هذه الوردة.. إلى ذاك العمود.. فتفجرت في عيونه دموع الفرح.. وارتسمت الابتسامة على شفتيه البريئتين.. وهو ينظر بكل حب ووداد.. والشوق عنده كل لحظة يزداد.. ليرى من صاحبة اليد التي أرضت العباد.. إلى تلك التي أعادت إليه الأمل.. ليجد... يدك أمتي...
محمد بن حسام الرزاز
|
|
|
| |
|