| |
زيادتها أمر مطلوب الصرافات الآلية تضرب عن العمل بعد ظهور الرواتب!
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة السيد خالد المالك اقرأ في جريدتكم المحبوبة عن نداءات بعض أهالي المحافظات والقرى تطالب إما بصرافة آلية أو بزيادة عدد الصرافات في المحافظات. وهذا الأمر مشاهد لدي ولدى كل منصف حيث إن الواقع الحالي يشهد عدم اهتمام البنوك بتوفير صرافات آلية في بعض المحافظات والقرى. وهذا أمر مؤسف ومحزن حيث إن الوضع يزداد سوءاً عندما يحل موعد استلام الرواتب، فتجد أن الصرافات الآلية مضربة عن العمل في هذا الموعد في غالب الأحيان، وهذا مع قلة الصرافات أيضاً. فمثلاً محافظة الزلفي تتمتع بتعداد يفوق الستين ألف مواطن من بينهم الموظف والتاجر والعامل وأضف الى ذلك موقع مدينة الزلفي الجغرافي حيث إنها من المحافظات التي تقع على مفترق طرق مثل طريق الشمال بحائل ومثل طريق حفر الباطن الكويت، نلاحظ إن عدد الصرافات الآلية لا يتجاوز (13) صرافة أي لو قسمناها على أهالي الزلفي لوجدنا (4285) فرداً على كل صرافة، فهل هذه المعادلة عادلة؟ فإن محافظة الزلفي بحاجة إلى خمسين صرافة على أقل تقدير ليكون الوضع عادلاً ومنصفاً. وهذا الأمر إنما هو من أحد واجبات البنوك الأساسية وهي تلبية طلبات العملاء وتذليل المصاعب في سبيل خدمة العميل الذي يودع مبالغ وقدرها، وتعود طبعاً بالفائدة على البنك، لا كما نشاهده في تعامل البنوك مع العميل والتي تحسس أن العميل وخاصة من صغار العملاء أنه عالة على البنك! وطبعاً لا نطالب البنوك بفتح مدارس أو تعبيد طرق أو التبرع بإنشاء مستوصفات أو التبرع بأجهزة طبية، وهذه من الأمور المعدومة لدى البنوك والتي في واقع الأمر ليس لها أي مشاركة اجتماعية في دعم النشاطات الاجتماعية. بل نريد من بنوكنا التي أودعنا مدخراتنا فيها أن تحسن معاملتها معنا فقط هذا هو المطلوب من البنوك، والتي في واقع الأمر أعادت إلى قلوب كثير من العملاء وبخاصة صغار العملاء الحنين إلى طابور استلام الراتب من المحاسبين التابعين لهم في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة. فأكرر رجائي من البنوك في عموم مناطق بلادنا الغالية وفي محافظة الزلفي أن يقوموا بزيادة أعداد الصرافات الآلية وتوفيرها في القرى التي لا يوجد فيها صراف آلي وأنا متأكد بل وأجزم أن بنوكنا مهما اعتراها من تقصير لا تزال تسعى إلى خدمة العميل وتذليل الصعاب له.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري/الزلفي
eon44@hotmail.com |
|
|
| |
|