| |
رداً على غزلان: علاج العنوسة ليس بزيادة المطلقات
|
|
إلى الكاتبة غزلان قال الله تعالى {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً}، في هذه الآية ليس معنى الخوف هنا الخوف من الزوجة وإنما الخوف من الله سبحانه وتعالى فالرجل لا يستطيع العدل بين زوجاته فالعدل هنا مستحيل، فالرجل لا يستطيع التحكم بقلبه وبمشاعره وبذلك على سلوكه وتعامله مع زوجاته.. فالرجل العاقل الذي لم يتزوج على زوجته نسميه خائفا من زوجته الاولى كما قالت غزلان واستدلت على ذلك بالآية فيا ليت يا غزلان لو قرأت القرآن جيداً وتدبرت أكثر في معانيه لكان أفضل.. فإذن الرجل العاقل لم يتزوج على زوجته لسببين إما محبته لزوجته وأطفاله أو لخوفه من الله لأنه يعرف انه محاسب عند الله على كل صغيرة وكبيرة فهذه هي الرجولة والشهامة بعينها.. وليس هناك مقارنة بين الرسول صلّى الله عليه وسلم ورجال اليوم فلا يوجد رجل في العالم يصل إلى مكارم واخلاق الرسول وعدله بين نسائه.. وأيضاً يا غزلان لو أن رجلاً جاهلاً قرأ مقالتك وتزوج وطلق زوجته الأولى وتشتت أطفاله وتسبب في انحرافهم في المستقبل، فعيش الأطفال متشتتين بين الأب والأم يؤثر على تفكيرهم وسلوكهم. وبذلك لا يمكن حل مشكلة العنوسة بزيادة المطلقات لأن مشكلة المطلقة أكبر بكثير من العنوسة.. وايضاً ليس هناك مقارنة بين الزمن الماضي واليوم من حيث العنوسة ففي الزمن الماضي الوالدان هما المسؤولان عن الرفض والقبول للخاطب أما اليوم فإن الفتاة بيدها الرفض أو القبول فهي دائماً ترفض وذلك لسببين إما أنها تريد اكمال دراستها او تريد صاحب المال والمركز ولا تهتم بالدين، حتى تمر الأيام والسنوات وهي لا تشعر.. وهذا سبب من اسباب نفور الشباب والزواج من الخارج، فإذن الحل بيد كل فتاة وليس الحل أن الرجل يطلق زوجته الأولى لكي يحل مشكلة العنوسة.
سارة صالح
|
|
|
| |
|