إنشاؤها يهدد العلاقات الوطنية والسلم الاجتماعي
(فتح): لن نسمح لـ (حماس) ببناء القوة التنفيذية في مدن الضفة الغربية

* نابلس -الجزيرة:
اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن فرص نجاح بناء القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام غير واردة في مدن الضفة الغربية على غرار ما يحدث في قطاع غزة، وقالت حركة فتح على لسان حسين الشيخ أمين سر مرجعيتها في الضفة الغربية: إن إنشاء القوة التنفيذية تحت حراب الاحتلال هو تهديد للعلاقات الوطنية الفلسطينية وللسلم والأمن الاجتماعي في الضفة الغربية..
جاءت تصريحات أمين سر حركة فتح حسين الشيخ في إطار ردود الأفعال الفتحاوية على تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني (الحماسي) د. محمود الزهار التي قال فيها خلال مهرجان حاشد نظمته حركة حماس في مدينة خان يونس بعد صلاة يوم الجمعة الماضي: نعلن عن استعداد الحكومة الفلسطينية إنشاء قوة تنفيذية في الضفة الغربية على غرار القوة التي شكلتها وزارة الداخلية في قطاع غزة. وأضاف الزهار قائلا: (سنزيد أعداد القوة التنفيذية مرات ومرات، وسننشئ التنفيذية في الضفة الغربية لكيلا يُحرق مجلس الوزراء الفلسطيني، ولكيلا يُعتدى على وزرائنا ونوابنا في الضفة الغربية، ولكيلا تحرق المؤسسات، في إشارة إلى إحراق نشطاء من حركة فتح مؤخرا بنايتي مجلسي الوزراء والتشريعي في مدينة رام الله واختطاف وزراء ونواب من حركة حماس على يد مجهولين..
وانتقد الزهار تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قال فيها مؤخراً: إن القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية تكتسب سمعة لا تحسد عليها ،معتبراً أن هذه القوة تحظى باحترام وتأييد وثقة الجماهير..
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني قد أفادت بوجود تفكير جدي لزيادة عدد أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية من3500 مسلح من مختلف الفصائل إلى 5000 مسلح. وكشف إسلام شهوان الناطق الإعلامي باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية هذا النبأ بإضافة أعداد جديدة من مختلف الفصائل الوطنية الفلسطينية بعد أن حازت القوة التنفيذية على ثقة المواطن الفلسطيني.
ويرى شهوان أن عدد القوة الحالي غير كاف من خلال خبرته العملية بعد ستة شهور من تشكيل القوة التنفيذية، وقال: (لذا فنحن ندرس جديا زيادة العدد قريبا خاصة وأن هناك الكثير من المناطق الفلسطينية في قطاع غزة تفتقر إلى وجود عدد كاف لحفظ واستتباب الأمن فيها، وقلة العدد في تلك المناطق يحول فعلا دون أداء الهدف الأساسي الذي شكلت من أجله القوة.
وتابع القول: إنه من العبث الحديث عن عدم شرعية القوة التنفيذية بعد أن صادق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الداخلية سعيد صيام على قانونيتها واعتبارها قوة أمنية رسمية.
واعتبر إسلام شهوان أن القوة التنفيذية استطاعت خلال الأشهر الستة الماضية أن تحقق ما لم يحققه أي جهاز أمني فلسطيني طوال أكثر من عشر سنوات، وقال: لقد بدأنا الانتشار في البداية في شتى مناطق قطاع غزة ولكننا الآن انتقلنا من مرحلة الانتشار إلى مرحلة الفعل الحقيقي فلنا الآن مقرات ومواقع رسمية في كل أنحاء قطاع غزة، لم يكن في البداية لدينا الخبرة الشرطية الكافية، أما الآن نرتب لبدء التدريب الرسمي لأفراد القوة التنفيذية؛ مضيفا: بعد عيد الفطر سيخضع الجميع للتدريب الرسمي التابع لوزارة الداخلية والإدارة والتنظيم.