| |
نتج عن تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي حالة من الذعر تجتاح مدن وقرى دلتا مصر بسبب وباء غامض
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: حالة من الذعر تجتاح مدن وقرى دلتا مصر بسبب انتشار وباء غير محدد الهوية يصيب المواطنين بتسمم أدى إلى الموت في بعض الحالات وازداد الأمر غموضاً اثر تبادل الاتهامات بين المسئولين حيث يريد كل منهم إلقاء المسئولية بعيداً عن مؤسسته وقد شهدت الصحف ووسائل الإعلام في مصر خلال الأيام الماضية حالة من التراشق بين مسئولي المياه والصحة عن أسباب الوباء. وقد شكلت وزارة الصحة والسكان فريق عمل من القسم الوقائي بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات المنكوبة بدلتا مصر لمتابعة الموقف على مدار الأربع والعشرين ساعة يومياً عقب اكتشاف حالات اشتباه في إصابة حالات بإسهال وقيء ومغص معوي وارتفاع في درجة الحرارة في بعض المحافظات. وذكر بيان لوزارة الصحة أنه تم إعلان حالة الطوارئ في جميع مرافق الوزارة ذات الصلة، مشيراً إلى انحسار المشكلة بشكل تام وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور عبد الرحمن شاهين بأنه تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات الحميات بالمحافظات الموجود بها الوباء وتوفير كافة التجهيزات الأزمة بالإضافة إلى إرسال فريق مركزي من المتخصصين في مكافحة الأوبئة بالقطاع الوقائي بديوان الوزارة وإبلاغ الغرفة الوقائية بالتطورات أولاً بأول للإشراف وسرعة اتخاذ القرار والمساعدة في تشخيص وتحديد طرق حل المشكلة بالسرعة والأسلوب العلمي. وأوضح المتحدث أنه تم أخذ العينات المطلوبة والتي أثبتت أن الحالات المرضية ناتجة عن إصابة المرضى بميكروب السالمونيلا وانه ليس وباء غامضاً ولا مرضاً غير معلوم السبب كما أنه ليس كوليرا وقد تم التعامل الطبي مع الحالات التي بلغ عددها 107 حالات وقد تحسنت جميعاً وخرجت من المستشفى عدا حالة واحدة توفيت وعلق على تضارب الأقوال حول نتائج عينات المياه حيث أعلن أنها سلبية ثم أعلن أنها إيجابية بقوله انه لا يوجد تعارض حيث إن الإعلان السلبي جاء للتحليل الكيماوي للماء ولم يكن التحليل البكترولوجي قد ظهرت نتائجه بعد والتي تحتاج إلى 48 إلى 72 ساعة لتظهر والتي جاءت إيجابية فتم إعلانها. وكان الوباء الغامض قد انتقل إلى محافظتي الشرقية والغربية في الوقت الذي فشلت فيه أجهزة الحكومة في تحديد أسباب المرض الذي ضرب بعض قرى الدقهلية والقليوبية الأسبوع الماضي وقد أزعج الوباء المسئولين على أعلى مستوى. وأكد بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس حسني مبارك يتابع تطورات الوضع وأمر بسرعة التوصل للأسباب وعلاج المصابين وقد شكل مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً تم فيه مناقشة الأزمة والاستماع إلى تقرير وزير الصحة وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء: إن تقرير وزير الصحة تضمن انه تم تحليل عينات كثيرة من المصابين ومصادر المياه وخزانات المنازل كما قامت فرق مراقبة الأغذية بعملها في المنطقة وأثبتت التحليلات أن العينات الإيجابية كانت لميكروب السالمونيلا وليست هناك حالات تسمم بالمبيدات ولا إصابات بأمراض أخرى. وأكد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء أن النتائج الأولية لهذا التقرير تشير إلى أن الإصابات ناتجة عن تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي والشواهد الأولية تؤكد أن الطلمبات الحبشية هي السبب في هذا التلوث.
|
|
|
| |
|