| |
هددت بعواقب وخيمة في حال فرض عقوبات اقتصادية طهران: وثيقة مكة خطوة ناجحة لإنهاء العنف
|
|
* طهران - أحمد مصطفى الخريف: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني (أن إيران ستتخذ التدابير المناسبة رداً على عقوبات يفرضها مجلس الأمن الدولي على طهران بسبب برنامج تخصيب اليورانيوم). وأضاف حسيني في مؤتمر صحفي بطهران: (ستكون هناك انعكاسات لفرض العقوبات على الجانبين على الصعيدين الإقليمي والدولي وأن الأوروبيين يعرفون ذلك فإذا فرضوا عقوبات علينا فإننا سنتخذ التدابير المناسبة) وشدد حسيني على (أن صدور قرار من مجلس الأمن ضد إيران سيعقد المسألة) مضيفاً أن هناك خيارين الأول ما يقوم به مجلس الأمن لإصدار قرار وفرض عقوبات وهناك خيار آخر وهو مواصلة المباحثات للتوصل إلى تفاهم، وأن طهران اختارت الطريق الثاني وهي تؤكد ذلك.. وفيما إذا كانت طهران ستقوم بالتعليق الدائم للتخصيب؟ قال حسيني: (إنه لا يُوجد للتعليق مكان في سياسة إيران النووية). ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية بتوقيع علماء الدين العراقيين من الشيعة والسنَّة على وثيقة مكة المكرمة معرباً عن أمله في أن يؤدي تعاون فصائل وأطياف العراق المختلفة إلى استتباب الأمن في هذا البلد.. وأشار إلى وثيقة مكة وقال: (إن طهران تعتبر عملية توقيع علماء العراق من الشيعة والسنَّة على (وثيقة مكة) خطوة ناجحة).. وأضاف أن (هذا الاجتماع جاء بمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي) وقال: إن التوقيع على (وثيقه مكة) قد خلق حالة من السرور والأمل لدى أولئك الذين لديهم مخاوف وهواجس من تفاقم الوضع الأمني في العراق.. وأكد أن (وثيقة مكة) أكدت ضرورة إنهاء العنف الطائفي والديني وحماية الأماكن الدينية المقدسة معرباً عن أمله في أن يعيش جميع العراقيين جنباً إلى جنب بسلام وأمان وأن يعملوا على إحباط مؤامرات الذين يضمرون الشر للعراق. وحول البيان الأخير الذي صدر عن المجلس الوزاري للاتحاد الاأوروبي قال المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني: (إن كلامهم الرئيس يدور حول مجلس الأمن والحظر والمصادقة على القرار وإلى جانب ذلك يقولون إنهم لا يغلقون باب المفاوضات مع إيران مؤكداً أن رد إيران هو أنه لا يمكنهم استخدام سياسة الجزرة والعصا في آن واحد).. ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بيتي) في حال فرض عقوبات وإصدار قرار ضدها قال المتحدث باسم الخارجية: (من الواضح لو صدر قرار ضدنا فإننا سنعلن موقفنا). وحول إمكانية تعليق تخصيب اليورانيوم قال حسيني: (لو كان التعليق يشكل إحدى نتائج المفاوضات فإن بالإمكان اتخاذ قرار لكن هؤلاء (الغرب) يطرحون التعليق كشرط مسبق للمفاوضات أو خلالها وهو غير مقبول).. ورداً على سؤال عما إذا كان التعليق يشكل نتيجة المفاوضات فهل ستقبل إيران بذلك رد حسيني قائلاً: (إن هذا الأمر يتوقف على المجموعة والرزمة التي يتم بحثها في المفاوضات).. وعما إذا كان الحظر وإجراءات إيران في المقابل ستؤثر على مضيق هرمز قال حسيني: (إن ذلك يتوقف على نوع العقوبات).. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية مطلب الغربيين بتعليق التخصيب أنه غير قانوني قائلاً: إن التعليق الذي يدعو إليه هؤلاء يفتقد إلى الأسس القانونية لذلك عندما يكون هذا الطلب غير قانوني فلماذا يجب أن تقبله إيران؟ وأكد أن قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتطرق إلى تعليق التخصيب.. وكان هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قد أكد (أن أمريكا التي توجه اليوم أصابع اتهامها صوب أنشطة إيران النووية المدنية هي أول من استخدم القنابل الذرية).. وأضاف: (ينبغي أن تقوم الدول بتفعيل الدراسات في مجال الطاقة لتأمين حاجتها المستقبلية وأن طهران ستواصل الاهتمام بقطاع الطاقة لاسيما موضوع اللحام النووي وذلك بالاعتماد على طاقاتها الذاتية) وشدد رفسنجاني قائلاً: (إن أمريكا التي توجه أصابع اتهامها اليوم صوب الأنشطة النووية المدنية الإيرانية هي أول من استخدم القنابل الذرية في تاريخ العالم وحصدت بذلك اشمئزاز شعوب العالم الدائم وبالتأكيد لا يوجد من يريد أن يحصل على مثل هذا الاشمئزاز) وأضاف: (إن الأمريكيين يعلمون جيداً أن إيران بتمسكها بالمبادئ الأخلاقية لا تتجه نحو الاستخدام العسكري للطاقة النووية إلا أنهم وحسبما تقتضيه طبيعتهم الاستكبارية يقومون ببث سمومهم من خلال وسائل الإعلام).
|
|
|
| |
|