| |
إلى فريق طاش ما طاش: تناولوا نجاحات المملكة العظيمة في برنامجكم
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة -حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: طالعنا مقال د. فهد آل إبراهيم، تحت عنوان (ماذا تركتم للأعداء يا فريق طاش) منشوراً بالجزيرة عدد 12437 الثلاثاء 25-9- 1427هـ. وحول هذا الموضوع يمكننا توجيه رسالة الى الإخوة القائمين على برنامج طاش حيث إنهم بشر معَّرضون للخطأ والصواب.. وهم من دون شك نحسبهم -والله حسيبهم- أنهم يعتقدون أنهم على صواب.. لكنهم في الحقيقة تجاوزوا النقد الهادف الى التجريح والإساءة.. خاصة ثوابت الدين.. لكننا نطمح أن يستفيد الإخوة في طاش من النقد.. وما طرحه د. آل إبراهيم يجب الاستفادة منه للمستقبل وعدم منح الأعداء فرصة للنيل من ديننا بأفعالنا.. بل مثل هذه المشاهد تنفر من الدين حتى من أهله فكيف بمن يريد الدخول في الإسلام.. أيها الإخوة القائمون على البرنامج، يجب عليكم التواصل مع العلماء لبيان الحق من الباطل في مثل هذه المشاهد، لأنكم تريدون نقد الأخطاء، وهذا جانب مهم في مسيرة بناء الأمة.. لكن النقد حينما يكون لسنة نبوية كقصر الثوب وإرخاء اللحى، أو يكون النقد لثوابت الدين كالمحرم والحجاب، فهذا خطأ يجب الوقوف عنده وعدم تجاوزه إلا لمصلحة يراها العلماء.. وأنتم إيها الإخوة في فريق طاش.. تستطيعون الإبداع بعيداً عن المخالفات الشرعية التي وقعتم فيها.. ويمكنكم العودة الى بداية هذا البرنامج، حيث كان ترفيهاً هادفاً الى حدٍ ما، واليوم أصبح برنامجاً فاقداً لهوية هذه البلاد، جل برامجه الإساءة والسخرية. أيها الإخوة في طاش أعيدو النجاح من جديد ببرامج ترفع قيم البلاد وتبرز تميزه وصفاءه ونقاءه، مثل نجاح هذه البلاد بفصل البنين عن البنات في التعليم، وتكريم المرأة وحفظها وحمايتها بعدم السماح لها بقيادة السيارة، وتجربة جمعية تحفيظ القرآن الكريم والدور النسائية والتي تخرج الشباب والفتيات يحملون الخير والصلاح لهم ولبلادهم، واحتواء الفكر التكفيري بالمناصحة والتعليم لكل من وقع فيه بقصد أو بغير قصد.. وإغاثة كل منكوب أيناً كان موقعه.. آخرها شعب لبنان الشقيق. والدبلماسية العالمية لحل القضايا الدولية والإقليمية.. والطب وما حصل من فصل عشرات التوائم من جميع دول العالم.. والسياسة النفطية العالمية.. وإدارة الحج والحرمين الشريفين.. والاستثمار الصناعي والزراعي.. وطباعة القرآن الكريم وعلومه وتوزيعه مجاناً على عموم المسلمين.. وبناء المراكز الإسلامية في جميع دول العالم.. والقضاء والتحاكم إلى الكتاب والسنة والعمل بها.. وتوجيه الناس وإرشادهم من قبل وزارة الشؤون الإسلامية ورئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوعية الجاليات وتثقيفهم مجاناً.. ورعاية الأيتام والمعوقين مجاناً.. وتأمين الإسكان المجاني لكل فقير وعائل.. وحفظ الشباب صيفاً بمراكز تربوية يديرها ثقات وتشرف عليها جهات رسمية، وتطوير المصايف والأماكن السياحية بطرق وخدمات يقل نظيرها.. ومهرجانات الصيف في كل مدينة ومحافظة لترفيه الناس وحفظهم.. واحترام شعائر الدين وتعظيمها من خلال إيقاف الأعمال وإغلاق الأسواق أوقات الصلوات، والقضاء على الأمراض الخطيرة كالشلل وغيره.. ومحاربة التدخين من خلال عيادات تقدم العلاج والإرشاد مجاناً.. ومحاربة المخدرات والقضاء عليها.. وإقامة حدود الله كحد القصاص والسرقة وغيرها من المخالفات الشرعية.. إنها نجاحات يجب أن يراها الأعداء والأصدقاء.. لأن ذلك حق نفتخر به وهذه رسالتنا الى الشعوب كافة.. أما قلب الحقائق فإنه يحز بالنفس ويفرح الأعداء. فدعواتنا للإخوة القائمين على برنامج طاش أن يعودو إلى المراجعة الحقة.. وإنني لا أشك أنهم غابت عنهم أشياء لو تداركوها لكان هذا البرنامج لنا لا علينا، ونحن متفائلون وكلنا خطاء وخير الخطائين التوابون.
علي بن سليمان الدبيخي إمام وخطيب جامع حي القويع ببريدة
|
|
|
| |
|