| |
نصائح لمن يعاني من (الجاثوم) وإلا فالطبيب النفساني!
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة).. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اطلعت على مقال للأستاذ عمرو الماضي في العدد 12437 وفيه تحدث عن (الجاثوم)، وأحببت التعليق عليه بالتالي: ناقش الكاتب ماهية الجاثوم وحاول كما تفضل البحث عن دراسات تتعلق به في الشبكة العنكبوتية ولم يجد حسب جهده ووصفه إلا موضوعا منقولا!! وربما ما تناوله في مقالته بعض مما وجده، ويغلب على كتابته التأثر بوجهة النظر الغربية في نسبة (الجاثوم) وفي تسميته لأسباب مادية بحتة. والحقيقة أن هذا (الجاثوم) قد يكون لسبب مادي عضوي كما قال الكاتب أو كما نقل، وقد يكون السبب وراءه غير عضوي، ولذا فالكابوس أو (الجاثوم) أو الباروك وهي مسميات متعددة له كما أشرت لذلك في حلقات متخصصة ومستقلة في برنامجي الأحلام قبل ثلاث سنوات، وفي موقعي على الشبكة العنكبوتية www.22522.com هو أشد الأحلام شراسة، ومنشأ الأحلام حقيقة لا مجازا هو الشيطان الرجيم الذي يجري في الإنسان مجرى دمه، وقد كتبت مقالة متخصصة عنه وإليكم أهم ما ينصح به من يعاني من (الجاثوم): أولاً: البعد عن المشاكل أو مسببات الضيق في حياتك، ومحاولة تغيير شكل يومك بطريقة تكون مرضية أكثر بالنسبة لك. ثانيًا: القيام بعمل رياضة ثابتة في اليوم، ولتكن المشي لمدة ساعة أو الجري؛ فالرياضة وممارستها تساعد على إفراز مادة الأدرينالين والنور أدرينالين في المخ وهما من المواد التي تحافظ على صحة نفسية جيدة للإنسان، وتجعله أكثر إقبالاً على الحياة وأقدر على تحمل متاعبها، إضافة إلى فائدة الرياضة العظيمة في استهلاك الطاقة الجسمية للإنسان، وبالتالي الخلود للنوم العميق أثناء الليل. ثالثًا: ينصح قبل النوم بأخذ مشروب ساخن مهدئ للأعصاب مثل اللبن أو الينسون والعسل؛ لأن العسل أيضًا يعمل على تهدئة الأعصاب ويساعد على النوم بعمق. رابعًا: الاستعانة الدائمة بالله عز وجل من كل شياطين الإنس والجن كما كان يفعل نبينا الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلم، وكن على يقين أن هذه الأشياء لا تستطيع أن تهزك طالما أنك التزمت بذكر الله، ويساعد على ذلك: 1- المواظبة على أذكار الصباح والمساء فهي تحفظ المرء من كل سوء. 2- تلاوة بعض آيات القرآن الكريم قبل النوم أو سماعها بجوارك أثناء النوم. 3- تلاوة دعاء ما قبل النوم وأذكار النوم قبله، وهي كما وصانا رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكما كان يفعل بأن تنام على الجنب الأيمن، وتقول: (بسمك اللّهم وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). ثم تضع يداك على فمك وتنفث بهما، وتقرأ الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات وتمر بيدك على ما تستطيعه من جسمك (أي ما تستطيع يدك أن تصل إليه). فلتبدأ يا أخي بتطبيق ما ذكرناه لك، ونحن على يقين بوصايا ديننا الجميل ومدى تأثيرها الطيب في حياة المؤمن، وإن زاد الأمر عن ذلك فعليك التوجه إلى طبيب أخصائي نفسي لمراجعته وشكرا لكم.
د. فهد بن سعود العصيمي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
| |
|