| |
دعوا الغرور يا أصحاب حرف (الدال)
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك - وفقه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. من خلال متابعتي لما ينشر من مقالات في هذه الصحيفة الغراء اطلعت على ما نشر حول طباع وصفات بني البشر، وأود هنا أن أشير إلى أن البعض تتغير طباعهم وتتبدل صفاتهم عند حصولهم على منصب أو درجة علمية معينة مثل الدكتوراه، فالبعض فعلاً تلحظ أنه ليس هو الذي كان يتميز بالتواضع ودماثة الأخلاق والطيبة وروعة التعامل، وتتفاجأ بأنه بدأ يتسم بالغرور والكبر، وتحس أنه متغطرس، وذلك لإحساسه بأنه أصبح شخصاً (مهماً)، وأنه لا بد أن يغيّر من تعامله، وتلاحظ أنه يشعر بالفوقية، وأنه لا بد من أن يكون له شأن وتقدير وإعزاز من الجميع!! وهذا ما لاحظناه وشاهدناه فعلاً لدى البعض، ويعلم الله أنهم قد سقطوا من أعيننا في حين كان لهم القدر الكبير والاحترام الوفير قبل أن تتبدل أحوالهم وطباعهم. إنني أُصاب بالحيرة والاستغراب فعلاً حينما أتساءل في قرارة نفسي عن السبب في غرور هؤلاء؟! فالمال والمنصب والدرجة العلمية كلها تزول وتفنى ولا يبقى إلا العمل الصالح والسيرة العطرة؛ فالمتواضع محبوب من الله ومن الناس، والمتكبر عكس ذلك. ثم أقول: لماذا الغرور؟! أليس أصل الإنسان من طين؟! ومن هنا فإني أتمنى أن نعامل الجميع بكل تواضع وحب وتقدير واحترام لنكسب رضى الخالق عزَّ وجلَّ أولاً ثم تقدير واحترام الجميع.
عبد العزيز بن صالح الدباسي /بريدة - الشؤون الاجتماعية
|
|
|
| |
|