| |
إلى الكاتب عبد الرحمن السدحان: آمل أن تكتب عن الجيل النفطي (الوجه الآخر)
|
|
قرأت في العدد 12429 في يوم الاثنين 17 رمضان المبارك في زاوية (الرئة الثالثة) لمعالي الأستاذ عبد الرحمن بن محمد السدحان موضوعاً هو (جيلنا النفطي: متى يبلغ سنّ الفطام من الترف؟!). وبادئ ذي بدء أشكر من خطّت أنامله سطور هذا المقال؛ فكله حس صادق لفئة عزيزة من المجتمع، فئة يعلق عليها الكثير من أفراد المجتمع الآمال، ألا وهي فئة الشباب. كما أجلس لانتظار مقالات هذا الكاتب الذي يدعوك لقراءة ما سطرته يده من خلال قريحة جادة جعلت هم رقيّ هذه الأمة نصب أعينها، وزودت القارئ العربي بثقافة مجيدة حريصة كل الحرص على أن يثبت هذا العربي المسلم قدرته على الصعود وتحطيم حاجز العجز والخمول وأن ينبذ الاعتماد على الغير وأن يعتمد على النفس وأن يجد ويجتهد وألا يؤجل عمل اليوم إلى الغد. لكم إخوتي وأخواتي أن تتمعنوا فيما ذكرت سابقاً والحكم لكم. وللكاتب العزيز أقول أولاً: كتبت وأجدت عن أحد أقسام الجيل النفطي المترف، وبودنا لو تكتب عن القسم الآخر من هذا الجيل، ألا وهو الجيل النفطي المترف الذي عرف حق هذه النعمة فعرف كيف يتصرف في غضون هذه الأمواج العاتية التي تجرف كل شخص ترك عادات مجتمعه وتقاليده، وبعبارة أخرى: الجانب المضيء من هذا الجيل النفطي المترف. نريد الكتابة عمن يعتز بوالده سواء بين رفاقه أو بين زملاء العمل أو الدراسة، عمن يعتبر والده خريج مدرسة الحياة إذا لم يكن لديه تعليم عام، عن البنت التي تعتز بوالدتها بين زميلاتها حتى لا يفهم من فهمهم أقل من المطلوب، والذين يقولون إن الجيل النفطي هو جيل واحد كما ذكر سابقاً. معالي الأستاذ لك أقول ثانياً: أظن - وهذا رأي لي - أن ما كتبته وبناءً على ما سمعته من أن هناك مغالاة، وخصوصاً في هذه السنوات القلائل، بينما كانوا - أي الذين قالوا - محقين إذا كانوا يقصدون شباب السنوات التي سبقتها، ولا أمس جيل الآباء والأجداد.
بدر عبد الله عبد الرحمن الجلعود / حائل - مدينة سميراء سميراء 81991 ص. ب 111
|
|
|
| |
|