| |
مؤامرة الرشوة الهندية
|
|
قلق شديد في الساحة الأمنية في إسرائيل من تحقيق كبير يُجرى في الهند حول الاشتباه في أن مسؤولين كبار في الحكومة وفي الجيش الهنديين تلقوا الرشوة كي يختاروا منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ من طراز (باراك) التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية. وقال أمس مصدر في جهاز الأمن الإسرائيلي: إن التحقيق من شأنه أن يؤثر على الصادرات الأمنية الهائلة إلى الهند. وتشرف على إجراء التحقيق هيئة التحقيقات المركزية الهندية، وهي تركز في الشبهات في أن شخصيات سياسية كبيرة سابقة تلقت رشوة كي تختار منظومات السلاح من إنتاج إسرائيل وجنوب إفريقيا وروسيا. وحسب وسائل الإعلام في الهند، فإنه من بين المحَقق معهم وزير الدفاع الهندي السابق جورج فرنانديز، وقائد سلاح البحرية، سوشيل كومار. ونُشر في الهند أمس بأن التحقيقات في العلاقة مع إسرائيل تتركز في صفقة لشراء صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باراك من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، وأنه يُشتبه في فرنانديز وكومار بأنهما دفعا نحو تنفيذ الصفقة رغم معارضة رجال جهاز الأمن الهندي وذلك لأنهما تأثرا بوسطاء لعقد الصفقة. وحسب الشبهات، فإن الوسطاء بين إسرائيل والهند في الصفقة تلقوا دفعات غير قانونية، ومقابل الأموال استخدموا نفوذهم على كبار المسؤولين كي يصادق هؤلاء على الصفقة في ظل تجاهل معارضة نظرائهم. ويتركز التحقيق في مشتريات الحكومة الهندية في الأعوام 1998- 2001م، حينما دارت مفاوضات مع الهند على بيع منظومة باراك. وفي العام 2000م وقعت الهند على صفقة أولى لشراء منظومة باراك بقيمة وصلت إلى نحو 300 مليون دولار. وتحولت الهند في السنوات الأخيرة إلى مشتري السلاح شبه المركزي للصناعات الأمنية الإسرائيلية. وتزود الجيش الهندي بطائرات بدون طيار بقيمة أكثر من نصف مليار دولار. وعلى جدول الأعمال يوجد الآن التوقيع على اتفاق جديد لتوريد طائرات بدون طيار بقيمة نحو ربع مليار دولار أخرى. وفي العام القادم ستبدأ الصناعات الجوية بتركيب أجهزة إنذار مبكر من نوع فالكون على ثلاث طائرات نقل روسية. وكان صحفيون في الهند قد أفادوا في مطلع هذا العام بأن سلاح البحرية الهندي وقع على صفقة لشراء طراز متقدم من صاروخ باراك بمدى أبعد. وتقدر قيمة هذه الصفقة بنحو نصف مليار دولار. وقبل نحو سنتين التقطت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي بثا لتجربة أُجريت على صاروخ جديد من طراز (لورا) تقوم الصناعات الجوية بتطويره. وبسبب خطأ اُلتقط البث في غرفة الرقابة للقناة وبث في نشرة أخبار المساء. وفي غرفة الرقابة كان يمكن أن يُرى ضباط إسرائيليون ورجال الصناعات الجوية. ومنذ ذلك الحين قيل إن الهنود يبدون اهتماما كبيرا بالصاروخ الذي يمكن أن يضرب أهدافا على الشاطئ بمسافات كبيرة. كما عُلم أن الهنود يريدون أن يكونوا الزبون الأول للصاروخ المتطور. وفي العام الماضي عُلم أن الصناعات الجوية الإسرائيلية إلى جانب الصناعات الجوية الهندية، أقامت شركة مشتركة للإلكترونيات العسكرية. الشركة الجديدة (هيلا)، ستقوم بصيانة منظومات إسرائيلية اشتراها الجيش الهندي بل وتتنافس على توريد منظومات كهذه في المستقبل. الطاقة الكامنة لدى الهند بالنسبة لإسرائيل هائلة، وهناك من يقدرها بنحو ملياري دولار إضافة إلى الصفقات التي سبق أن وقعت. مصدر كبير في إدارة الصناعات الجوية قال أمس: إن الشركة لا دور لها في موضوع التحقيق، فلم يتوجه أحد إلى الشركة أو يتهمها بشيء، ليس لدينا ما نخفيه، وإذا ما طُلب منا فسنتعاون مع المحققين . وقال الناطق بلسان وزارة الدفاع أمس: إنه بالفعل يجري فحص لصفقات السلاح التي نفذتها الهند في أعوام 1998 - 2001م، فالشركات تتعاون بما يرضي الطرفين.
يديعوت أحرونوت 11-10- 2006م من آريه أجوزي
|
|
|
| |
|