| |
أجواء حرب بين سوريا وإسرائيل
|
|
أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية مع سوريا، وسط تقارير متبادلة بين الطرفين، تفيد بأن كلاً منهما ينوي شن هجوم مباغت على الطرف الآخر. وتأتي هذه الخطوة في ضوء تقارير للاستخبارات الإسرائيلية تقول: إن هناك احتمالاً أن يلجأ الرئيس السوري بشار الأسد للقيام بضربات عسكرية، من أجل استعادة مرتفعات الجولان. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تقارير الاستخبارات تشير إلى أن سوريا تدرس جدياً إمكان القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل. في الوقت نفسه، حذر دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سوريا من محاولة القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل. كما قالت إسرائيل ردا على تصريحات للرئيس الأسد: إنها لاتنوي مهاجمة سورية، واتهمت حزب الله بمحاولة تصعيد الوضع بين الطرفين. ومن جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد: إن إسرائيل قد تشن هجوماً على سوريا في أي لحظة، مؤكدا على ضرورة البقاء على جاهزية عالية في كافة الأوقات. وكان الأسد قد قال في حديث لصحيفة الأنباء الكويتية يوم السبت (7-10): إن سوريا تتوقع عدوانا إسرائيليا في أي وقت، الكل يعرف أن إسرائيل قوية عسكريا، وخلفها الولايات المتحدة مباشرة، لذلك يجب أن نبقى مستعدين دائماً. وأضاف الأسد: (إن سوريا تدرك أن إسرائيل تخلت عن عملية السلام مع مجيء حكومة شارون التى كان مجيئها مؤشراً لتخلي إسرائيل عن عملية السلام، وأتت الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزز هذه الرؤية لدى سوريا، بمعنى أنه لن يكون هناك سلام في المدى المنظور). وكانت مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل قد توقفت عام 2000 في ضوء مطالبة دمشق باستعادة هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967. إلى ذلك، أعلن وزير الإعلام السوري محسن بلال في مقابلة مع قناة (الجزيرة) القطرية أن بلاده تضع في حسبانها إمكانية أي مغامرة إسرائيلية عسكرية، وهي مهيأة لكل طارئ، ولمخططات إسرائيل العدوانية بعد فشل أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان. واعتبر بلال أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تتخبط الآن بعد هزيمتها جراء انتصار المقاومة اللبنانية. وكان عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيريتس، قد قال الأحد (8-10): إن على إسرائيل أن تأخذ كلام الأسد على محمل الجد عن إمكان اندلاع حرب مع إسرائيل، لكنه استبعد (تهديداً فعلياً). وقال جلعاد للإذاعة العسكرية: يجب دراسة هذه التصريحات التي تغلب عليها لهجة التهديد، فتصريحات الأسد ترتدي على المدى البعيد أهمية بالغة، ولكن حالياً لم يتبدل شيء في الوضع الأمني ولا تهديد فعلياً). وتأتي هذه التطورات بعد قليل من إعلان تقارير إستخبارية إسرائيلية، تفيد بأن (عمليات تهريب الأسلحة تواصلت من سوريا إلى حزب الله اللبناني وبكميات كبيرة). وذكرت صحيفة (يديعوت أحرنوت) أن إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد طرحت في لقائها مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في تل أبيب، ضرورة تشديد الرقابة على حظر وصول الأسلحة إلى لبنان، في إشارة إلى الثغرات الحدودية بين سوريا ولبنان. كما حذرت ليفني من تحول قطاع غزة إلى (وكر للإرهاب)، في أعقاب التسلح المتسارع لحركة حماس وتهريب الوسائل القتالية من سوريا إلى قطاع غزة. وكانت (يديعوت أحرونوت) قد نشرت تقريراً وصف بأنه (سري) حول تحذيرات بوش لعدد من القادة الأوروبيين، بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تواصلت عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله عن طريق الحدود السورية اللبنانية.
إعداد: مدحت الغرباوي
|
|
|
| |
|