رايس تؤكد استعداد أمريكا لحماية اليابان
بيونغ يانغ: خيانة كوريا الجنوبية لنا ستؤدي إلى الحرب

* طوكيو - موسكو - واشنطن - سيول - الوكالات:
أكدت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية أمس الأربعاء أن (الخيانة) التي ارتكبتها كوريا الجنوبية بإقرارها العقوبات الدولية على جارتها ستؤدي بالعلاقات بين الكوريتين إلى اختبار القوة والحرب.
وكتبت (رودونغ سينمون) أن (السلطات الكورية الجنوبية تخضع للإرادة الأميركية وللمطالبة بفرض عقوبات والضغط على الجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية، وتتحدث في الوقت نفسه عن السلام.. في الواقع إنها خيانة تؤدي بالعلاقات بين الكوريتين إلى اختبار القوة والحرب).. وكانت كوريا الجنوبية بدأت في نهاية التسعينيات عملية تقارب تاريخية مع جارتها الشمالية مع أنهما في حالة حرب نظرياً.
وعلى صعيد متصل نفى نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي لي كيو - هيونغ أمس المعلومات التي أفادت أن بيونغ يانغ أبلغت الصين بعزمها على إجراء تجربة نووية ثانية.. وقال المسؤول الكوري الجنوبي في لقاء مع صحافيين إن (هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة والصين لم تبلغ بمعلومات) من هذا النوع.
وكان يرد على سؤال عن نبأ بثته مساء الثلاثاء محطة التلفزيون الأميركية (إن بي سي نيوز) التي نقلت عن مسؤولين أميركيين فضَّلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الجيش الكوري الشمالي أبلغ الصين أن بيونغ يانغ تنوي القيام بتجارب نووية أخرى تحت الأرض.
إلى ذلك التقى الرئيس الأميركي جورج بوش بان كي - مون أمس الأول الثلاثاء للمرة الأولى منذ انتخابه أميناً عاماً جديداً للأمم المتحدة وأعرب له عن (عزمه) عدم ترك كوريا الشمالية (تهدد سلام المنطقة)، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إن بوش أعرب عن (عزمه عدم ترك (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ إيل يهدد السلام في المنطقة).
وفي السياق ذاته أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس في طوكيو من جديد استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن اليابان في مواجهة أي تهديد كوري شمالي.. كما دعت وزيرة الخارجية الأميركية المجموعة الدولية إلى تطبيق (سريع) للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إثر تجربتها النووية.. وقالت رايس في ختام لقاء مع نظيرها الياباني تارو آسو: (تعهدنا بالعمل معاً وكذلك مع الدول الأخرى في سبيل التطبيق السريع والتنفيذ الفعال لكل إجراءات) القرار 1718.
وينص القرار 1718 الذي اعتمده أعضاء مجلس الأمن بالإجماع السبت الماضي على فرض حظر على (الأسلحة والمعدات المرتبطة بها) و(المعدات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية أو الصواريخ) وكذلك على (المنتجات الفاخرة).ومن جانبها دعت روسيا كوريا الشمالية إلى اتخاذ (قرار عاقل) لتجنب سلوك (طريق المواجهة النووية) وللخروج من الأزمة، بحسب ما جاء أمس في بيان لوزارة الخارجية الروسية أوردته وكالة أنباء إنترفاكس.